دوري كرة القدم بمن حضر من لاعبين محليين

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 4, 2020

بات الدوري العام اللبناني الـ 60 لكرة القدم "في خبر كان"، وغالبية الفرق تخلت عن لاعبيها ومدربيها الأجانب، عدا نادي الانصار. اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم ستضع في الأيام القليلة المقبلة تصورها لإكمال الدوري من مرحلة ذهاب ومربع صدارة.

وستعتمد آلية معدلة للهبوط تسفر عن رفع عدد نوادي الدرجة الأولى الى 14. الا ان الواقع يشير الى ان غالبية الفرق قد حسمت أمرها، لجهة إكمال الدوري طوعا ورفض الهبوط وانسحاب البعض، ما يعني ان الموسم في حال إتمام روزنامته سيقتصر على تتويج بطل، ليس الا بداية الغيث من إعلان ناديي النجمة والعهد التخلي عن أربعة من لاعبيهما الأجانب الستة غير المرتبطين بعقود طويلة.

المهاجم التونسي أحمد العكايشي انتقل بعقد حر من بطل لبنان وبطل كأس الاتحاد الآسيوي نادي العهد الى فريق الشيحانية القطري وصيف القاع. كذلك التحق المدافع السوري احمد الصالح بالنادي العربي الكويتي، فيما سينتقل بالإعارة كل من الحارس مهدي خليل (الى أحد الفرق السعودية) ولاعب الوسط النيجيري عيسى يعقوبو.

على جبهة النجمة، فقد أنهى النادي النبيذي عقد المدرب المصري محمد عبد العظيم "عظيمة" والمهاجم الكونغولي ايساكا ولاعب الوسط التونسي مراد الهزلي. واحتفط بالنيجيري ادريسا نيانغ كونه مرتبطا بعقد طويل الأمد، في حين يختلف الأمر كليا عند نادي الانصار، ذلك ان عقود لاعبيه الأجانب وخصوصا المهاجم السنغالي الحاج مالك ولاعب الوسط التونسي حسام اللواتي تصل الى ثلاث سنوات، الأمر الذي سيرتب على النادي خسارة مالية في حال قراره فسخ عقديهما. كذلك يخوض الانصار مواجهة صعبة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهو مضطر الى الاحتفاظ بأجانبه سعيا الى تخطي دور المجموعات والذهاب بعيدا في المسابقة التي أصاب فيها نادي العهد نجاحا لبنانيا غير مسبوق بإحرازه لقبها في نسختها الأخيرة.

وبين الفرق الراغبة متابعة الدوري الذي توقف في مرحلته الرابعة، الأخاء الأهلي عاليه وشباب الساحل والبرج وطرابلس، مع أهداف مختلفة لكل من هذه الفرق. في حين يرفض شباب البرج والتضامن صور والشباب الغازية الهبوط، بينما ذهب السلام زغرتا بعيدا بإبداء رغبته بالانسحاب، وأشار رئيسه الأب اسطفان فرنجية الى ان الأولوية في تقديم مساعدات اجتماعية لأبناء منطقته بدل صرف الأموال في كرة القدم.

قد تعود عجلة المباريات الى الملاعب اللبنانية، لكن صورتها ستكون أقرب الى الودية منها الى الطابع التنافسي. وقد سبقت النوادي قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد، بتحديد شكل الدوري بلا لاعبين أجانب وبتقليص للنفقات. وليس سرا ان شريحة لا بأس بها من اللاعبين المحليين الذين يعيشون من كرة القدم، ستتأثر بالنسخة الجديدة للدوري، وهي نسخة "تقشفية" لحياتهم مع توقع تحصيلهم نسبا لا تتعدى ثلث رواتبهم الزهيدة اساسا.