مصانع اسلحة لحزب الله في النبي شيت: ماذا تقول البلدية؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, September 5, 2019

اخر فصول المواجهة المفتوحة بين اسرائيل وحزب الله ما كشفه اخيراً الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، عن وجود مصنع لإنتاج وتطوير الصواريخ الدقيقة في بلدة النبي شيت البقاعية، واتّهام إيران بتوريط لبنان في حرب لا يريدها اللبنانيون.

ويتزامن الاعلان الاسرائيلي مع تصاعد التوتر بين الطرفين، كان اخره عملية افيفيم التي نفّذها الحزب ضد آلية عسكرية اسرائيلية رداً على استهداف اسرائيل عناصر تابعين لـ"حزب الله" في منقطة عقربا قرب دمشق، علماً ان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله اعترف بأن الحزب يملك آلاف الصواريخ الدقيقة.

مصادر مقرّبة من حزب الله اعتبرت عبر "المركزية" ان "المزاعم" الاسرائيلية ليست جديدة ويُراد منها ذريعة لتوجيه ضربة عسكرية للبنان"، واوضحت "ان هذه المسألة طُرحت على المسؤولين في الدولة الذين اجمعوا على عدم صحّتها وابلغوا ذلك الى المسؤولين الاميركيين".

واشارت الى "ان عدداً من السفراء بناءً على توجيهات بلادهم (تلبيةً لرغبة تل ابيب) طلبوا من وزارة الخارجية تنظيم جولة للدبلوماسيين والاعلاميين على مناطق تزعم اسرئيل وجود مصانع صواريخ دقيقة لـ"حزب الله" فيها، كما حصل مع الجولة التي نظّمها وزير الخارجية جبران باسيل لبعض السفراء في محيط المطار ادّعت اسرائيل انها تضم مخازن صواريخ واسلحة للحزب، الا ان حزب الله ووزارة الخارجية رفضا ذلك لعدم تكريس قاعدة انه كلما ادّعت اسرائيل وجود مصنع صواريخ في منطقة معيّنة يجب تنظيم جولة فيها للتأكد من ذلك".

واكدت المصادر "ان اسرائيل لن تجرؤ على توجيه ضربة عسكرية للبقاع تحت عنوان "تدمير" تلك المصانع للصواريخ الدقيقة كما تدّعي، لان حزب الله اتّخذ القرار بأن كل ضربة ستقابلها اخرى انطلاقاً من "كسر" المعادلة العسكرية القائمة منذ تموز 2006 ومسح الخطوط الحمراء المرسومة، وهذا ما اكده نصرالله في اطلالته الاخيرة"، لافتةً الى "ان الرعب يُسيطر على الاسرائيليين".

وفي حين رحّبت المصادر المقرّبة من حزب الله بالموقف الرسمي الداعم لما نقوم به، لفتت الى "انه "اراح" الحزب من مسألة الحرج الداخلي عندما كنّا نُقدم على اي عمل عسكري ضد اسرائيل".

واوضحت "ان عندما يصل حزب الله الى مرحلة تصنيع الصواريخ الدقيقة داخل لبنان فإنه لن يتردد بالاعلان عن ذلك تماماً كما فعلت ايران، ومتى يحصل ذلك معناه ان لبنان بات قوياً جداً".

واشارت المصادر الى "ان حزب الله ومنذ انتهاء حرب تموز 2006 لم يستخدم الصواريخ الدقيقة في مواجهته مع العدو الاسرائيلي، لكن متى يفرض الميدان ذلك فانه لن يتردد في استعمالها".

رئيس البلدية: من جانبه، نفى رئيس بلدية النبي شيت ابراهيم السيد علي الموسوي عبر "المركزية" المزاعم الاسرائيلية بوجود مصنع للصواريخ في البلدة"، وقال "هل اسرائيل بمزاعمها هذه تُمهّد لتوجيه ضربة عسكرية للبلدة ولبنان"؟

واكد "ان لا يوجد في البلدة اي سلاح تابع للحزب لا مصانع او مخازن او غيرها من الامور العسكرية"، لافتاً رداً على سؤال الى "ان تنظيم جولة للاعلاميين في البلدة رهن مناقشته في المجلس البلدي، فاذا ارتأينا ان هناك ضرورة لذلك فإننا كبلدية سنُنظّم جولة صحافية في البلدة لدحض المزاعم الاسرائيلية، اما اذا كانت مجرّد "الهاء" من الجانب الاسرائيلي، فلن نفعل ذلك".

واشار الموسوي رداً على سؤال الى "ان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية MK تُنفّذ بين الحين والاخر طلعات في اجواء النبي شيت".


المركزية