تقلص مساحة حرائق الغابات في سيبيريا والشرق الأقصى الروسي

  • شارك هذا الخبر
Monday, August 12, 2019



أعلنت هيئة الحماية الجوية للغابات في روسيا إطفاء أكثر من 50 حريق غابات على مساحة تفوق 5 آلاف هكتار في روسيا خلال الـ24 ساعة الماضية، من أصل أكثر من 200 حريق مشتعل.

وقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ في 4 كيانات فيدرالية، وهي مقاطعتا إركوتسك وكراسنويارسك (دائرة سيبيريا الفيدرالية) وجمهوريتا بورياتيا وياكوتيا (دائرة الشرق الأقصى الفيدرالية)، بسبب حرائق غابات تلتهم مساحات هائلة هناك على مدار الصيف الحالي.

ورصدت "أفياليسأوخرانا"، اليوم الاثنين، 202 حريق غابات في روسيا تنتشر على مساحة 283167 هكتارا، ولا تزال قيد الإخماد.

وسجلت الهيئة أن أكبر مساحة من الحرائق التي تخضع للإخماد حاليا تقع في شمال مقاطعة إيركوتسك (146747 هكتارا) وفي مقاطعة كراسنويارسك (126125 هكتارا).

ووصلت حرائق الغابات في العام 2019، والتي غالبا ما تندلع في مناطق سيبيريا تقريبا كل عام في السنوات الأخيرة، وصلت إلى حالة مأساوية.

وفي نهاية يوليو الماضي امتدت الحرائق على مساحة تفوق 3 ملايين هكتار من غابات سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، فيما تقدر المساحة التي التهمتها الحرائق خلال موسمي الربيع والصيف 2019 بأكثر من 11 مليون هكتار.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات تقوم بإخماد أقل من 10% من إجمالي المساحة المغطاة بحرائق الغابات، فيما تصنف بقية الأراضي المشمولة بالحرائق كـ"مناطق التحكم"، حيث يُسمح للسلطات المحلية بعدم إطفائها، إذا كانت تكاليف الإطفاء تتجاوز الأضرار المتوقعة، ولا تهدد ألسنة اللهب المراكز السكنية والبنية التحتية.

وتسببت الحرائق بتضرر عشرات الآلاف من الحيوانات البرية والطيور.

وكانت الوكالة الفضائية الأمريكية "ناسا" أكدت، في نهاية يوليو الماضي، أن الدخان الناجم عن حرائق سيبيريا انتشر حتى ولاية ألاسكا والساحل الغربي لأمريكا، وصولا إلى مدينة سياتل بولاية واشنطن.

ويقول خبراء ومتابعون إنه بين أسباب الحرائق مجموعة من العوامل البشرية والطبيعية، من أهمها الإشعال العمد للأعشاب، وعدم الحيطة والحذر خلال التعامل مع النار، والتغيرات المناخية.

فيما رجح وزير الموارد الطبيعية الروسي، دميتري كوبيلكين، أن تكون الظاهرة الطبيعية المعروفة بـ"العواصف الرعدية الجافة" السبب الرئيس وراء الحرائق.

وقد أوعز رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إلى الهيئات المختصة بفتح تحقيق للكشف عن أسباب الحرائق، علما أن السلطات الفدرالية الروسية تشتبه بأن تكون الحرائق طريقة لإخفاء القطع غير القانوني للأشجار.