الأوبزرفر - من يهتم بموت الأطفال؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 4, 2019

نشرت الأوبزرفر مقالا للكاتب سايمون تيسدال عن عمليات القصف التي تتعرض لها مدينة إدلب وريفها في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، اختار له عنوان "لا تقل إنها إصابات أطفال. فهذا قتل وجرائم حرب".

وينتقد الكاتب الصمت العالمي في مواجهة القصف الذي تقوم به القوات الروسية وقوات الجيش السوري "ضد المدنيين"، معتبراً أن العالم غير مهتم سوى بمستقبل توازن القوى بين الأطراف المتصارعة، وليس بإيجاد حل.

ويقول تيسدال إن مقتل الأطفال لم يعد خبراً تتداوله وسائل الإعلام، فتغطية وسائل الاعلام العالمية للحرب في أفغانستان - حيث وصلت أعداد وفيات الأطفال إلى أعلى معدلاتها العام الماضي - أصبحت شبه نادرة. كما لا يتحدث أحد عن أطفال اليمن حيث مات 85 ألف طفل دون الخامسة على الأقل بسبب الجوع منذ عام 2015. أما في سوريا، فإن إحصاء عدد الأطفال القتلى شبه مستحيل "فالأطفال يقتلون كل يوم تقريباً، ومن مهتم بالعد أصلاً؟".

ويتحدث الكاتب عن الصور المؤثرة التي تستأثر باهتمام العالم لفترة قصيرة ثم سرعان ما ينساها، ومن أحدثها صورة الطفلة ريهام التي يبلغ عمرها خمس سنوات وهي تنبش ركام منزل عائلتها في ريف إدلب لإنقاذ أختها الصغرى تقى. ويروي عن وفاة ريهام لاحقاً في المستشفى هي وأخت أخرى لها وكذلك والدتها، مضيفاً أنه بفضل جهودها وجهود عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض) نجت الصغيرة تقى.

ويطالب تيسدال المجتمع الدولي وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، وإجراء تحقيقات بخصوص تدمير المستشفيات ومرافق أخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في إدلب، مشيراً إلى أن موجات جديدة من اللاجئين ستتجه الآن إلى تركيا وربما أوروبا، في حين أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحلفاءه مشغولون بالثأر من إيران أكثر من اهتمامهم بحماية حياة الأطفال في سوريا.