جورج مالبرونو - الولايات المتحدة - إيران: حرب الكلمات لإنقاذ ماء الوجه

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 24, 2019

أعلن دونالد ترامب في تغريدة، عن عقوبات جديدة «كبرى» ابتداءً من يوم الاثنين ضد إيران. قبل فترة وجيزة، أكّد ترامب، أنّه إذا تخلّى الإيرانيون عن برنامجهم النووي، فسيصبح «أفضل صديق لهم».
حتى لو بدا أنّ الوقت في اتجاه تراجع التصعيد العسكري، وبعد التخلّي الأميركي عن ضرب إيران، التي دمّرت إحدى طائراتها دون طيار يوم الخميس، إستمرت الحرب الكلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الإيرانيين والأميركيين، لأنّ كل معسكر لا يستطيع ان يفقد ماء الوجه في الكباش الدائر حالياً.

من جهته، حذّر «الصقر» جون بولتون، مستشار الأمن القومي الاميركي، الذي كان ينادي بردّ عسكري، إيران يوم الأحد. وقال بولتون، قبل اجتماع في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا يجب على إيران أو أي جهة معادية أخرى أن تخلط بين الحذر وضبط النفس من جانب الولايات المتحدة وبين الضعف». وأضاف: «انّ قواتنا المسلحة مستعدة للذهاب».

ويوم السبت، أعلن دونالد ترامب في تغريدة عن عقوبات جديدة «كبرى» يوم الاثنين ضد إيران، قائلاً إنّ «إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية».

قبل فترة وجيزة، كان سيّد البيت الأبيض، الذي تناوب على إطلاق تحذيرات عسكرية والدعوة إلى الحوار، قد أكّد أنّه إذا تخلّى الإيرانيون عن برنامجهم النووي، فسيصبح «أفضل صديق لهم». وأضاف: «عندما يقرّر النظام الإيراني نبذ العنف والردّ على دبلوماسيتنا من خلال الدبلوماسية، فإنّه يعرف كيفية الوصول إلينا». فيما قال وزير الخارجية مايك بومبيو،»حتى ذلك الحين، فإنّ حملتنا للعزل الدبلوماسي والضغط الاقتصادي ضد النظام ستتكثف».

وكتبت «واشنطن بوست» وموقع «ياهو» الإخباري السبت، أنّ دونالد ترامب أذنَ سراً بالانتقام في شكل هجمات إلكترونية ضد أنظمة الدفاع الإيرانية. وحسب «واشنطن بوست»، استهدفت إحدى الهجمات الإلكترونية أجهزة كمبيوتر تُستخدم للتحكّم في إطلاق الصواريخ والقذائف. ووفقاً لـ«ياهو»، ضرب الهجوم السيبيري الآخر شبكة تجسّس مخصّصة لمراقبة مرور السفن في مضيق هرمز. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، هذه الهجمات الإلكترونية، المُخطط لها منذ أسابيع عدة، اقترحها الجيش الأميركي في البداية كردّ فعل بعد الهجمات التي وقعت في منتصف حزيران ضد الناقلات في مضيق هرمز.

اما وكالة «فارس» الإيرانية، القريبة من المحافظين فأشارت الى إنّه «ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الهجمات قد نُفذت بالفعل أم لا»، لافتة إلى أنّ هذه المعلومات يمكن أن تكون «خدعة تستهدف الرأي العام»، واستعادة سمعة البيت الأبيض «بعد تدمير الطائرة بدون طيار».

إعدام بتهمة «التجسس»
طهران، التي كشفت أنّ طائرة تجسس أميركية اخرى كانت قد دخلت بالفعل مجالها الجوي في أواخر ايار، ما زالت تحذّر الولايات المتحدة. وقال البريجادير جنرال أبو الفضل شيكارشي، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الايرانية، يوم السبت: «انّ إطلاق رصاصة في اتجاه إيران سيضع مصالح أميركا وحلفائها» في المنطقة تحت النار. كما أعلنت طهران يوم السبت إعدام مورد لوزارة الدفاع، بتهمة التجسس والتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الاميركية.

في هذا السياق المتوتر، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة حليفة الولايات المتحدة، ولكن في الصفوف الامامية في حالة اندلاع حريق في الخليج، تحضّ على الحوار.

لو فيغارو