الأب د.نجيب بعقليني في توقيع كتاب للدكتورة سحر نبيه حيدر: أكتبي... وليكنْ نبراسُك أبدًا الصدق

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 11, 2019

ألقى الأب الدكتور نجيب بعقليني كلمة في حفل توقيع كتاب غلالة الشمس، للدكتورة سحر نبيه حيدر ( أمينة سّر جمعيّة عدل ورحمة)،في الجامعة الأنطونية بعبدا- الحدث قال فيها:

تحيةٌ طيّبة تحمل بين طياتها كلَّ التقدير والاحترام، لكلِّ من سعى وتخلّى عن محدودية الوقت،
لنتحلّق معًا حول نتاجٍ فكريّ نحتاجه ولا شك، في زمن التكنولوجيا المتكبرة.

قد لا أفي الشاعرةْ حقّها / غير أنَني متمسكٌ بما سأقول وفاًء لعطاءاتِها غيرِ المحدودةْ على مختلف الصعد.

غِلالةُ الشمسْ، ديوانُ الشاعرة سحر حيدر الثالث،
تنشر فيه كما هي حالها دومًا، عِطرَ فكرها ورهافةَ مشاعرها ورونقَ وعمقَ كلماتِها في بساتين الأدب والشعر،
إبداعٌ تطال من خلالِه عمقَ إنسانية الإنسان المتعطشّ للحب، الملتحِفِ بفكر الخالق المبدع لجمالاتِ الكون.
عَرفتْ حيدر كيف تُضيءُ طريقَ الادبِ والشعر بمصابيحِ الفرحِ والامانِ المنسكبِ من صدق روحها،
كتبت بحبرِ الألم كلماتَ تزرع الأمل،
فسحرت بسحرها، الساحر المسحور، بسحر ومضاتِ وجدانها وكِيانها.
سكبت سحر بعضًا مِما عندها فوق الورق، غير أنَّ أشياء دفينةَ اختزنتها في قلبها، ما زالت تنتظرُ ولادةَ النور كي تحملنا معها إلى الأعالي،
مُمجدةً بذلك حالة العشقِ الناضج والحب الممزوج بالمحبة الراقية.

الشاعرةُ سحر حيدر أبدعت من خلال أناشيدَ تراقصتْ والكلمةِ الصادقة،
فحملت الينا جمالاتِ الحياة الممزوجةِ بالحب الذي أراده الله لنا، بالرُغم من كل التحديات التي تقسو علينا ،
قصائدَ سكبتها برقةِ العاشق المتّحدّ بالله
فأتت كلماتُها مجبولةً بالشغفِ والكثير الكثير من الفرح،
وكأني بها تغمسُ ريشتَها في محابرِ الألم لتحولَهُ الى فراشاتٍ تعانق قلوبَ من يحيطُها من دونِ تزلّف.

هو الحبّ، لسان حالها، تعبيرٌ عن حبٍ لحبيب ومحبة الله للإنسان،
فتلقى نفسك حين تقرأ أحَد دواوينَها،
وسْط يمٍّ من الأحاسيسِ الصادقة،
تُجسّدها الشاعرةُ بكلماتٍ ترتقي بالقراءة والقارئ إلى مصافِ الملائكة،
تحاكي بها شبابَ اليومْ، بالرُغم من غياب الكتابِ المحسوسْ، من قواميسهم،
تتقصَّدُ إيقاظَ أحاسيسِهم وشغفِهم الى الحبِّ الحقيقي الذي يساهم في بناء إنسانيتهم تجاه أنفسهم والآخر.
حاكت د. سحر أنوثة وفكر المرأة، وذكّرتها بالعطايا المعطاة لها، كما حمّلتها المسؤولية بالمحافظة على تلك المقدرات. نعم، ذكّرت الرجل أيضاً بالتوقف ملياً تجاه من يغني ويثبّت رجولته.
د. سحر نبيه حيدر، أكتبي، وليكنْ نبراسُك أبدًا الصدق، ومعجُمك عِشقٌ وولهٌ وارتقاءْ.

مباركةٌ خطواتُك وهنيئًا لمن ستحفلُ مكتبتُه بكتاباتِك الراقية.
شكرًا لكِ ،
نعم للحبّ، نعم للحياة.