المركز الطبّي فيAUB يستضيف النسخة الخمسين من (MEMA)

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 3, 2019

يستضيف المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت فعاليات المؤتمر الطبي للشرق الأوسط (MEMA) في نسخته الخمسين تحت عنوان "الرعاية متعددة التخصّصات التي يجب إحاطة المرضى بها قبيل العمليات الجراحية وخلالها وبعدها خصوصاً الذين يحتاجون لعمليات جراحية عالية الخطورة: الخروج من دائرة الراحة" الذي يتمحور حوله. وتمتد فعاليات المؤتمر من 2 إلى 4 أيار بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع كليفلاند كلينك.

تم افتتاح المؤتمر خلال احتفال أقيم في قاعة عصام فارس للمحاضرات شارك فيه رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ونائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجية العالمية وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، ورئيس الدورة الخمسين للمؤتمر الطبي للشرق الأوسط رئيس قسم الجراحة الدكتور جمال جواد حب الله، ورئيسة اللجنة العلمية في "اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟطﺑﻲ ﻟﻠﺷرق اﻷوﺳط" رئيسة قسم التخدير الدكتورة ماري مارون عواد وأعضاء مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت، وهيئة التدريس والموظفين.

على مر السنين، تطوّر المؤتمر الطبي للشرق الأوسط (MEMA) ليرسّخ مكانة له كعلامة مميّزة بين المؤتمرات العلمية في المنطقة. وسيتمحور المؤتمر هذا العام حول مختلف جوانب الرعاية التي يجب إحاطة المرضى بها قبيل العمليات الجراحية وخلالها وبعدها خصوصاً الذين يحتاجون لعمليات جراحية عالية الخطورة ومنها: تقييم المخاطر المعرّض لها القلب وأنظمة التهديف، الإلتهابات المحيطة بالجراحة وإدارة مضادات الميكروبات، الحد من المخاطر على الكلى، معضلات الغدد الصماء المحيطة بالجراحة، برنامج أكسجة الغشاء خارج الجسم (ECMO)، إدارة الأزمات داخل غرف العمليات ومعضلات التخدير، الضعف، العمليات الجراحية عالية الخطورة في الدماغ والأعصاب، جراحة علاج البدانة، جراحة الكبد الصفراوي، جراحة القلب والصدر، جراحة الأوعية الدموية، الصدمات، جراحة المسالك البولية، الجراحة التجميلية وجراحة العظام فضلاً عن المعضلات الصعبة في رعاية المرضى الأطفال وأحدث التطوّرات المتعلقة بالمراقبة خلال وبعد العملية الجراحية.
وحول الموضوع، قال الدكتور جمال جواد حب الله: "من الواضح أن موضوع المؤتمر هذا العام وهو الرعاية متعددة التخصّصات التي يجب إحاطة المرضى بها قبيل إجراء العمليات الجراحية الخطرة وخلالها وبعدها هو محور اهتمام مجموعة واسعة من التخصّصات. والدليل هو الحشد الكبير من المتحدثين اللبنانيين والعالميين الذين أتوا من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا،" مضيفاً: "على مدى ثلاثة أيام، سيتناول المتحدثون مروحة متنوّعة من المواضيع التي ستغطّي مختلف النواحي الإدارية قبيل الجراحة، وخلالها وبعدها للمرضى المعرّضين لخطر شديد جرّاء الجراحة. وتكمّل سلسلة ورش العمل جلسات النقاش حول هذه المواضيع الساخنة."

وتماشياً مع الرؤية 2020 للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، سيشمل اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟطﺑﻲ ﻟﻠﺷرق اﻷوﺳط للعام 2019 سلسلة ورش العمل يديرها أطباء متخصّصون سيقدّمون معلومات عمليّة وفقاً لأفضل الأدلة المتوفّرة حالياً ولتجربة الخبراء من الأطباء الرائدين في عدة مواضيع. كما سيوفر مجموعة كاملة من الإرشادات قبيل إجراء الجراحة وخلالها وبعدها للمرضى الذين يحتاجون لعمليات جراحية عالية الخطورة لضمان رعاية متطوّرة طويلة الأجل مرفقة بتقديم أفضل النتائج المبنية على أحدث التقنيات وتلك الهجينة الجديدة. وسيلقي هذا التجمع العلمي الضوء على الممارسات الحالية لطب الرعاية المحيطة بالجراحة وطبّ العناية الحرجة المخصّص للمرضى المسنّين المعرّضين لخطر شديد، وللاضطرابات الناتجة عن مجموعة متزايدة من التدخلات الجراحية داخل وخارج غرف العمليات.

ومن جهتها، قالت الدكتورة ماري مارون عواد: "إن الموضوع الفرعي لهذا المؤتمر وهو الخروج من دائرة الراحة، مهم جداً بالنسبة لتعليم الطب للميادين كافة على حد سواء. فإذا لم ندفع الحدود، ونطرح التساؤلات حول الفرضيات، ونحلّل أساليبنا بمنهج نقدي، لن نتقدم أبعد من معرفتنا الحالية،" مضيفةً: "لقد حققنا إنجازات غير عادية خلال القرن الماضي من حيث الأساليب والنتائج الجراحية، إلاّ أننا على يقين أن المجال مفتوح لتحقيق تقدّم إضافي. ومثل هذه التحسينات قد تعني أنه سيتاح للإنسان مزيداً من الوقت ليقضيه مع أحبائه ويحقّق أحلامهم: وهذا أحد العوامل التي تحفّزنا بشكل لا يصدق".

تكمن الرعاية المحيطة بالجراحة في توجيه فريق العمل المتعدد التخصّصات المعني بتحسين الفرص لاتخاذ قرارات صائبة تستند إلى إحالات من الأطباء الأخصائيين قبيل الجراحة وخلالها وبعدها، وذلك بعد إجراء تحقيقات متخصّصة ومبادرات قبيل الجراحة والتي تهدف للحد من المخاطر وضمان مستويات مناسبة من الرعاية بعد العملية الجراحية".