خاص - بعد ٣٨ عاما على معركة زحلة.. ماذا قال كلّ من الجميّل، المعلوف وطعمة؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 3, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل، قال أهالي زحلة كلمتهم، في 2 نيسان 1981 في وجه الجيش السوري، وصمدوا ودافعوا عن المدينة بعنفوان مقدمين مئات الشهداء، مؤكدين بذلك ان زحلة كانت ولا تزال حرة وكذلك لبنان.

"إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحداً، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون".. بهذه العبارة توجه الجميل الى المقاتلين في مدينة زحلة.. فبعد 38 عاما كيف تُستذكر معركة زحلة؟
اعتبر النائب نديم الجميل لموقع الكلمة اونلاين، ان هذه المعركة كانت محطة مهمة جدا في تاريخ لبنان الحديث وبخاصة تاريخ المقاومة بوجه العدو، الذي حاول احتلال مدينة في داخل لبنان.

فثمن الاحتلال السوري، كان باهظا وكبدنا خسائر كبيرة في لبنان وزحلة التي حوصرت من قبل الجيش السوري المحتل، الذي تعدى على المدينة.

هذه الذكرى تظهر بطولة شبابنا ومقاومينا بحسب الجميل، الذي استذكر بمناسبة معركة زحلة الشهيد الرئيس بشير الجميل، مشيرا الى انها سمحت لبشير ان يخرج من هذه المعركة كقائد لبناني يدافع عن كل لبنان وهو قادر ان ينتصر من خلال تعلقه بالقضية.

اما اليوم، فيضيف الجميل، حتى لو ان الاحتلال صعب وحتمي من قبل حزب الله وسلاحه، لا يزال هناك بصيص امل نخرج منه من هذه المشكلة، منتصرين ومحققين السيادة الوطنية الحقيقية.

القناعة بالقضية بحسب الجميل، تجعل المواطن اللبناني مستعدا للتضحية على الرغم من الانقسامات الكبيرة.

اما صفوف ١٤ آذار، يلفت الجميل، فكان يجب عليها ان تتوحد منذ فترة طويلة، مضيفا انه من بعد كل التنازلات والاستحقاقات التي مررنا بها، والتي تبين ان الاستسلام لم يؤد الى مكان الا الى انحدار اضافي وانهيار اضافي، حان الوقت ان نعي ما يحصل معنا ونقول انه لا مبرر لهذه الخدعة التي نعيشها.

النائب سيزار المعلوف بدوره، يؤكد لموقع الكلمة اونلاين، انه خلال معركة زحلة أو حرب الثلاثة أشهر، حوصرت زحلة من الاحتلال السوري وأهل زحلة بشبابها ورجالها كانوا بالمرصاد ودافعوا عن المدينة واستشهدوا، وهم أحياء في قلوبنا.

ويضيف المعلوف في المناسبة لموقعنا، انه ليت هذه الذكرى "تنذكر وما تناعد"، مشيرا الى ان أهالي زحلة استشهدوا من أجل الوحدة الوطنية التي تعتبر دستورنا، ومن اجل لبنان وليس من أجل زحلة فقط.

فهذه الذكرى الاليمة، بحسب المعلوف، أفقدتنا عدداً كبيراً من الاصدقاء والاقارب، ودمرت زحلة، مشيرا الى اننا لم نركع في السابق، ولا زلنا نقاوم من أجل كل لبنان ولن نقبل بأي احتلال على مساحة ال10452 كلم٢ المقدسة.

اما طوني طعمة رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة التجارة في زحلة، وهو من الفعاليات الزحلية التي دافعت عن المنطقة، فيعتبر هذه الذكرى اليمة بالنسبة لأهالي زحلة، وهي تمثل ذكرى للعنفوان، استذكر طعمة فيها شهداء المعركة الابطال الذين استشهدوا في الحرب البربرية من قبل النظام السوري، والتي ذهب ضحيتها 662 شهيدا ومنهم نساء واطفال.
الزحالنة لم يقبلوا تنفيذ اي اجندة خارحية، بحسب طعمة، وحتى لم يقبلوا ان يكونوا زلما للنظام السوري، لذلك اختاروا الدفاع عن كرامتهم وحريتهم.

فزحلة سطرت العديد من البطولات خلال هذه المعركة، كما ان العناية الالهية هي التي تدخلت، ولعل ما قاله طعمة هو لسان حال اهل زحلة الذين يرددون خسرنا أولادنا وولادنا لكن حافظنا على مدينتنا وكرامتنا... من موت.. بس ما منركع"!

فصمود زحلة وأهلها في وجه التدخل السوري، حافظ على بقاء لبنان.


Alkalima Online