لاشك ان الخلافات بين رئيس الجزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان باتت عميقة جداً ولن تشهد تهدئة او مصالحة لارتباطها بتسليم امين السوقي المتهم بقتل علاء ابي فرج. وقد علم ان رئيس الجمهورية قد دخل على خط الوساطة لاقفال ملف حادثة الشويفات، الا ان القضية باتت خارج الحدود.
في اي حال فان الحصص الدرزية في التعيينات هي عنوان اضافي للخلافات بين البيتين الدرزيين، بعض المراكز الدرزية باتت في حكم الشاغرة في الوقت الراهن، أو اقترب موعد شغورها، ولعل المركز الاقرب هو المقعد الدرزي في نيابة مصرف لبنان، اذ تفيد المعلومات انه حسم لفادي فليحان القريب من رئيس الحزب التقدمي.
اما مصادر الحزب الديموقراطي اللبناني، فقد اشارت في حديث لموقع "الكلمة اونلاين" الى ان لا شيء محسوم حتى الان ولا اتفاق على اسم فادي فليحان، كما اكدت ان الحزب يرشح الى منصب نائب الحاكم، عضو مجلس ادارة كازينو لبنان مجيد جنبلاط، الذي كان في هذا المنصب منذ سنوات.
اما المركز الثاني فهو المدير العام لوزارة المهجرين ويسعى كل منهما لتسمية شخص يخلف المدير العام الحالي احمد محمود القريب من جنبلاط. في المعلومات، ان جنبلاط لا يمانع مبدأ التجديد لمحمود علماً انه من المذهب السني. اما في حال الاتفاق على اعادة مركز مدير عام وزارة المهجرين الى الطائفة الدرزية (حيث كان هاشم ناصر الدين اول مدير عام) فان جنبلاط سيرشح الى هذا المنصب المهندس نديم نمور.
هل يقبل وزير المهجرين غسان عطالله بمدير عام في وزارته قريب من جنبلاط ؟ ام سيسمي شخصية قريبة منه ومن ارسلان؟ وهل عدم ممانعة جنبلاط للتجديد لمحمود حتى لو كان من الطائفة السنية هو لعدم فتح الباب على تعيين جديد يصعب عليه فرض مرشح من جماعته في ظل وجود وزير من التيار الوطني الحر ؟
مصادر مقربة من الحزب الديموقراطي اللبناني اعتبرت ان الوزير ارسلان لن يدخل في معركة البازار على الاسماء ولن يكشف عن الاسماء المرشحة من قبله للتعيينات الادارية والقضائية بل سيناقشها بعيداً عن الاعلام مع المعنيين. وتؤكد مصادر الحزب على ثابتة وحيدة انه لا استئثار في الطائفة الدرزية بعد اليوم، اذ بات للحزب كتلة نيابية ممثلة بوزير داخل الحكومة.
اما في شأن التعيينات المتعلقة بمجلس الانماء والاعمار حيث للطائفة الدرزية مقعدان هما مفوض الحكومة وليد صافي، وعضو مجلس الادارة مالك العياص، فلم يكشف الجانبان بعد اوراقهما في هذه المعركة وان كان جنبلاط يميل الى اعادة التجديد الى صافي.
اما منصب مدير اليانصيب الوطني اللبناني فهناك مرشحان جنبلاطيان هما زياد شهيب وصالح حديفه، ومرشحان ارسلانيان من ال ملاعب واخر من ال عريضي.
في اي حال فان التعيينات في كل الادارات لن تمر مرور الكرام ولن تكون سهلة في ظل اصرار ارسلان على عدم السماح لجنبلاط بالتحكم بمعظم المراكز.
