"سيدة الجبل": لوقف "دموع التماسيح" على جورج زريق

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 11, 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور أسعد بشارة، ايلي الحاج، بهجت سلامه، توفيق كسبار، توفيق هندي، حسن عبود، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوبيا عطاالله، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر.

وأصدر المجتمعون البيان الآتي:
"أولا- وقف "اللقاء" دقيقة صمت عن روح جورج زريق "شهيد الانسان" في لبنان، والذي سطر بشهادته أصفى حروف العذاب والاهانة اللذين يتعرض لهما المواطن الفرد جراء اختطاف القرار الوطني ومنع قيام دولة قادرة من ميليشيات وأحزاب طائفية تغلب المصالح الفئوية على المصلحة العامة.

ويطالب "لقاء سيدة الجبل" كل المعنيين بوقف "دموع التماسيح" على جورج زريق، والعمل من أجل ألا تتكرر الحادثة، خصوصا أن غالبية الطبقة السياسية عملت على تجهيل الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة الانسانية.
ويعلن "اللقاء" تضامنه مع اتحاد لجان الأهل الذي طالب بتعيين مدققي حسابات للمدارس الخاصة من قبل الدولة.

ثانيا- يتدفق إلى لبنان زوار من كل أنحاء المنطقة والعالم لـ"التبريك" للبنانيين بالحكومة الجديدة. هذا شأن يفرح قلوبنا، كما يرحب "اللقاء" بعودة لبنان إلى دائرة اهتمام العالم.
في هذا السياق، يذكر "لقاء سيدة الجبل" أن القيادات التاريخية اللبنانية حددت شكل ومضمون التعاطي مع القوى العربية والإقليمية في السابق، وهناك من وضع حدودا لقامات عربية محترمة وعريقة على الحدود اللبنانية-السورية، كما هناك من رفض التبعية ودفع ثمن موقفه. بينما اليوم، يشهد "اللقاء" انتقال رمزية "خيمة فؤاد شهاب- عبد الناصر" إلى داخل لبنان، وكأن لبنان جزء من نفوذ اقليمي لا حدود له إلا البحر الأبيض المتوسط غربا.
ويسأل "اللقاء" معالي وزير الخارجية الايراني عما إذا كان سيستأذن من الآن وصاعدا الدولة اللبنانية عن الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه دولته لـ"حزب الله" من خارج الدستور وأصول التعاون بين دولتين.

ثالثا- يؤكد "اللقاء" أن لبنان بحاجة ماسة إلى معارضة وطنية متجددة، بعد أن حققت معارضة الوصاية السورية أهدافها في 14 آذار 2005، وبعد انهيار جبهة الصمود في وجه السلاح الايراني مع انتخاب الرئيس ميشال عون في 2016 وفقا لإملاءات ايران.

كما يشدد "اللقاء" على أن تشكيل معارضة لا يعرض لبنان لإعادة إنتاج الحرب الأهلية، بدليل أن قرنة شهوان والبريستول والمنبر الديموقراطي وحركة اليسار الديموقراطي والقوات اللبنانية والتيار العوني آنذاك والقاعدة الكتائبية والوطنيين الأحرار والتجدد الديموقراطي وتتويجا 14 آذار أنجزت خروج الجيش السوري وإطلاق سراح قيادات وعودة أخرى من الخارج، كما انتزعت العلاقات الديبلوماسية مع سوريا من دون أي صدام أو حرب أهلية.

أخيرا يتقدم "لقاء سيدة الجبل" بأحر التعازي من عائلة الفقيد النائب والوزير السابق روبير غانم. لقد فقد لبنان مشرعا وقانونيا ومناضلا من صفوف انتفاضة الاستقلال، أسكنه الله فسيح جنانه".