خاص- الانتخابات لم تفرز شخصيات سنّية وازنة لتولى الدفّة الحكومية.. فما هي الخيارات؟- زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 24, 2022

خاص- الكلمة أون لاين

زينة عبود


أمام لبنان استحقاقاتٌ سياسية بالجملة يصعب التنبؤ بمآلها في ضوء السلطة التشريعية المنتخبة حديثا والتي قلبت كل الموازين.

صحيحٌ ان العيون شاخصة اليوم على جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب حيث لا مرشّح حتى الآن سوى الرئيس نبيه بري رغم الاعتراضات على تجديد ولايته مرارا وتكراراً اضافة الى المعركة المنتظرة على مستوى نيابة رئاسة المجلس، لكن استحقاقاً آخر يفرض نفسه ايضا على المستوى التنفيذي حيث يٌتوقع ان تكون محطة ساخنة في ظل غياب مكوّن سنّي رئيسي عن الساحة وهو تيار المستقبل في مقابل تبدّل موازين القوى داخل المجلس النيابي مع اقتحام النواب التغييريين الملعب السياسي.

أمام كل هذه التبدّلات، تكثر التساؤلات عن اسم رئيس الحكومة المقبل لا سيما ان الانتخابات لم تفرز شخصيات سنّية ذات ثقل في التمثيل الشعبي.

في الوقت الفاصل عن تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعدا لإطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة، يعود اسم السفير نواف سلام الى الواجهة مجددا ويجري التداول في الكواليس بأنه قد يحظى بقبول أوسع هذه المرة بمعنى أنه قد لا يصطدم برفض الثنائي الشيعي بشكل مطلق أي أن موقف الأخير وبحسب أوساط مقرّبة من الثنائي، قد يقف عند حدّ عدم تسمية سلام.

في الأسماء المتداولة ايضا النائب المنتخب عبد الرحمن البزري الذي يُتوقع أن يحظى بقبول مختلف القوى بالنظر الى كونه شخصية جديدة غير مستفزّة ناهيك عن انه صاحب تجارب ناجحة أكان في رئاسة بلدية صيدا أو في لجنة كورونا.

إشارة الى ان هذا الاستحقاق يبقى مجهول المآل بانتظار اتضاح معالم موقف المملكة العربية السعودية الذي يشكّل الكلمة الفصل، مع العلم ان عمر حكومة تصريف الأعمال قد يطول ربّما الى ما بعد محطة الانتخابات الرئاسية المقبلة في الحادي الثلاثين من تشرين الأول المقبل، حتى ان البعض لا يستبعد إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة.