نفى المسؤول الإعلامي في دار الفتوى خلدون قواص، عبر mtv، أن يكون كلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الأخير "بأنه لا دولة بلا السنّة" موجّه ضد رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو أي مكون من مكونات البلد بل هو تعبير صادق عن واقع أهل السنة.
وفي وقت سابق، أكد مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن «أي تهميش للمسلمين السنة في لبنان» هو «أمر مرفوض»، لافتاً إلى أن دار الفتوى تنتظر «الإنجازات» من جانب كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
واعتبر دريان، في الاحتفال الديني الذي أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لمناسبة عودة الحجاج من أداء فريضة الحج في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين وسط بيروت، اليوم، أن «لا دولة في لبنان بدون المسلمين والمسيحيين بمختلف مذاهبهم في الحقوق والواجبات»، مشدداً على أن «أي تهميش او استبعاد للمسلمين السنة أمر مرفوض ونحن له بالمرصاد».
وتابع دريان «نحن في دار الفتوى مؤتمنون أمام الله أولاً، وأمام ناسها وأهلها ثانياً لأننا سنحافظ على اللبنانيين جميعاً، ولن نتخلى أبداً عن هذا الواجب، ومستمرون إن شاء الله في مواقفنا الثابتة التي لا تتغير بتغير الظروف».
وإذ لفت إلى أننا «استبشرنا خيراً في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وبانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيساً لجمهورية لبنان، وتشكيل حكومة برئاسة القاضي نواف سلام»، أكد دريان أننا «بانتظار الإنجازات، نريد أن يلمس المواطن ما وُعد به في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، نريد أن نشعر- نحن اللبنانيين أننا نعيش في دولة المؤسسات والقانون».
وشدد على أن «المطلوب لأهل بيروت الكثير الكثير من الخدمات، لا نريد أن يقصّر في حق أهل بيروت وبقية المناطق اللبنانية، إن كان من أحد يحاول أن يُدخل اليأس إلى نفوسكم لا تسمعوا له، لا يأس مع الأمل، ولا يأس ما دام الله معنا، وما كنا نحن مع الله».