خاص- سلاح المقاومة بلا غطاء و"مزارع شبعا" سورية... لماذا قلب جنبلاط الطاولة؟ عبدالله يوضح
شارك هذا الخبر
Friday, June 27, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
تقلا صليبا
لافتة كانت مواقف الرئيس السابق للحزب الديمقراطي، وليد جنبلاط، حين خرج ليُعلن عن تسليم "الاشتراكي" لسلاحه، بعد جمعه مركزيًّا، ويُطالب بتسليم كافة السلاح الخارج عن إطار الشرعية، وحصره بالدولة اللبنانية، بالإضافة إلى حديثه عن "سوريّة" مزارع شبعا، وبهذا الاعتراف ينفي أي سبب لبقاء المقاومة وسلاحها، كما تحدّث عن "صفحة جديدة في الشرق الأوسط"، وهي أحداث استطاعت حكمة وليد جنبلاط التقاط ذبذباتها وتأثيراتها على لبنان والإقليم، مما دفعه للمبادرة، واستباق أي موقف أو حدث، ليكون أول المُلتحقين بالمسار الذي يسلكه القطار السياسي في المنطقة.
ولفهم أوسع لمواقف جنبلاط، يسأل موقع "الكلمة أونلاين"، النائب بلال عبدالله عن خلفيات هذا التصريح، فيؤكّد أن الرئيس السابق للحزب التقدّمي يلتقط لحظة سياسية في عمر البلد والمنطقة ككلّ، وكل ما في الأمر هو دعوة للالتقاء والالتفاف حول الدولة ومعها، بما يقوّي موقفها التفاوضي على أي طاولة تواجدت عليها، كما ودعوتها لفرض سلطتها، اذ أن أي سلاح خارج عنها، لم يعد له أي لزوم، ولا داعي لوجوده بعد اليوم.
يُكمل عبدالله ويُشدّد على ما قاله جنبلاط، عن "الذاكرة العربية"، والعروبة والانتماء، وعدم الابتعاد عن الخطّ التاريخي الذي انتهجوه من أيام المؤسّس كمال جنبلاط، وعن التضحيات التي بذلها "الاشتراكي" في سبيل الوطن، وثباتهم في هذا النهج، بشرط البقاء تحت كنف الدولة، ومع الأخذ بالاعتبار التغيّرات التي حصلت في الشرق، وتبدّل موازين القوى، بما يُمكِّن لبنان من مجارات الأحداث، دون المساس بسيادته، ضمن قراءة واقعيّة ومنطقية، لكل التطوّرات، بما يخدم المصلحة الوطنيّة.
وعن الانتقادات التي لقيها موقف جنبلاط والتأويلات، واعتبار البعض أنه خذل حزب الله وغدر بصديقه، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فيؤكّد عبدالله أن القرار ليس بوجه أحد، ولا ضدّ أحد، بل هو موقف وطني، "مع لبنان فقط"، وأما من يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، فهؤلاء لا يستحقّون حتى جواب، ولا النزول نحو لغتهم السطحية والتحريضية، "والوقت اليوم ليس للسجالات، بل للعمل"، يختم عبدالله.