"ورقة عمل أميركية" للبدء بسياسة "الخطوة - خطوة"...؟!
شارك هذا الخبر
Friday, June 27, 2025
بين حفظ الأمن وتثبيت الاستقرار في الداخل، والعمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، والسعي إلى تلبية الطلب الدولي الملح بنزع كل سلاح غير شرعي وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.. يجهد أركان الحكم في لبنان ويسيرون بين النقاط، مع التشدد في تطبيق منطق الدولة، وحث «المتخلفين» على الانخراط في المؤسسات، وعدم التسبب في حرمان لبنان فرص النهوض الاقتصادي والخروج من أزمته المالية الخانقة.
وللغاية، تجرى اتصالات بعيدة من الإعلام لتحقيق تغيير ملموس يترجم على أرض الواقع لدى الجهات الدولية التي بدأت تعطي مهلا قصيرة، بعيدا من أي إشارات سلبية، عدا بقاء لبنان متعثرا في أزمته المالية، وغير قادر على تحقيق الانسحاب العسكري الإسرائيلي وحل النزاعات الحدودية العالقة معه على «الخط الأزرق» منذ العام 2000.
وتردد وفق معلومات خاصة بـ«الأنباء» ان المهلة الأميركية التي حملها المبعوث توماس باراك في زيارته الأخيرة، تنتهي في العاشر من يوليو.
وكان موضوع الحدود والانسحاب الاسرائيلي عاد ليتصدر الاهتمام.
وشهدت الساعات الماضية اتصالات، سواء عبر المسؤولين في الدولة او من خلال لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار.
وتحدثت مصادر نيابية لـ«الأنباء» عن مشاورات بين الرؤساء الثلاثة لوضع تصور موحد للرد على المطالب التي عرضها باراك في زيارته، والمتوقع ان يعود إلى بيروت مجددا بعد أيام للاستماع إلى الرد اللبناني حول ما سمي «ورقه العمل الأميركية»، والتي تتعلق بمختلف جوانب الملف اللبناني من موضوع السلاح بشقيه اللبناني والفلسطيني، إلى موضوع الحدود البرية من الشمال والشرق إلى الجنوب والانسحاب الاسرائيلي.
وفيما تنتظر عودة باراك إلى لبنان في النصف الأول من يوليو، أفادت المعلومات بأنه يفضل أن يبدأ الجانب اللبناني بخطوة أولى قبل أن تقوم الولايات المتحدة بالطلب من إسرائيل الإقدام على خطوة من جانبها، لتبدأ بذلك سياسة الخطوة ـ خطوة، وتتلاحق من الجانب اللبناني مقابل قيام إسرائيل بالانسحاب بوتيرة أسرع وبدء تسليم الأسرى والنقاش بشأن النقاط الـ13 المتنازع عليها.
وفي حال سارت هذه العملية كما هو مرسوم لها، يمكن للبنان الحصول على تقديمات وحوافز من المجتمع الدولي على صعيد إعادة الإعمار وتنشيط العملية الإصلاحية فيه، لكن الأمر مرهون قبل كل شيء بالبدء بتسليم السلاح شمال الليطاني كي تلي ذلك عملية الخطوة ـ خطوة.
وفي المعلومات أيضا، فإن الموقف الذي تتمسك به الإدارة الأميركية وتصر عليه هو أن يكون الجواب اللبناني الرسمي سريعا ومن دون مواربة أو مماطلة كما حصل أكثر من مرة، باعتبار أن المجتمع الدولي مهتم بأمور أخرى، وهي فرصة برأيه على لبنان عدم تفويتها.
وفي سياق التدابير الاستباقية لحفظ الأمن في الداخل، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل مديرية المخابرات، واجتمع بمديرها العميد الركن طوني قهوجي، وناقش أبرز الصعوبات التي تواجهها، ومشاريع تطويرها المستقبلية، بحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش. ونوه العماد هيكل «بأداء المديرية في تنفيذ العمليات الأمنية، وخصوصا في مجال مكافحة الارهاب، ما يسهم في حفظ أمن لبنان واستقراره». وشدد «على أهمية الجهوزية والوعي في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن».