صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بأن تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" هو قرار يقع ضمن صلاحياته الحصرية، مشددًا على أن العلاقة الوثيقة بين رئيس الحكومة ورئيس الشاباك تجعل هذا التعيين جزءًا أساسيًا من الأمن القومي.
وفي سياق رده على الالتماس المقدم إلى المحكمة العليا بشأن هذا التعيين، وصف نتنياهو موقف المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، بأنه "عديم الجدوى وسيقود إلى طريق مسدود". وأضاف أن "رئيس الحكومة وحده هو القادر على اختيار الشخص المناسب للمنصب".
وجاء في الرد الذي قدّمه المحامي ميخائيل رابيلو، نيابة عن نتنياهو: "نية رئيس الحكومة اقتراح تعيين اللواء دافيد زيني لرئاسة الشاباك تأتي بكامل الصلاحية ومن منطلق اعتبارات أمنية موضوعية". وأكد أن القرار يمثل "مصلحة أمنية عليا لدولة إسرائيل".
وجاءت هذه التطورات بعد استقالة رئيس جهاز الشاباك السابق، رونين بار، في أبريل الماضي. وكانت العلاقة بين بار ونتنياهو قد تدهورت على خلفية تقرير أصدره الشاباك في مارس 2023، انتقد فيه سياسة الحكومة، معتبرًا أنها سمحت لحماس بتعزيز قوتها في غزة.
وأثار التقرير توترات بين بار ونتنياهو، وصلت إلى محاولة رئيس الوزراء إقالة بار في مارس 2025. إلا أن المحكمة العليا علّقت قرار الإقالة، معتبرة أن الإقالة تهدد المؤسسات الديمقراطية.
وأعلن بار تنحيه عن منصبه في أبريل، على أن يكون تاريخ انتهاء مهامه الرسمي 15 حزيران/يونيو.