ليسيه عبد القادر تحتفل بتخريج دفعة العام 2025 برعاية السيدة نازك رفيق الحريري

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 24, 2025


احتفلت ليسيه عبد القادر بتخريج دفعة العام 2025 من طلابها، في أمسية استثنائية احتضنها مسرح المدرسة العليا للأعمال (ESA) في قلب بيروت، وفي الحديقة التي زرعت فيها الوردة البيضاء التي تحمل اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري،قبل سنوات تكريماً لذكراه

رعت الاحتفال رئيسة مؤسسة رفيق الحريري، السيدة نازك رفيق الحريري، ممثّلة بالسيدة هدى بهيج طبارة، التي حضرت إلى جانب ممثل الرئيس سعد الحريري، النائب السابق طارق المرعبي، والمديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري، الدكتورة فرح تميم مكاوي.

كما شارك في الاحتفال كلّ من مدير الليسيه الفرنسي السيد سليم بلدجربا، والمدير اللبناني السيد ربيع التنير، والمستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية في بيروت السيدة سابين شورتينو، ونائبة المستشارة السيدة إيزابيل بيكو، وممثلي البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان السيد باتريك جوزيف والسيد مصطفى هواري، والمدير العام للمدرسة العليا للأعمال (ESA) السيد ماكسنس دو هو، والمستشار القنصلي في السفارة الفرنسية السيد غسان أيوب.

وحضر كذلك عدد من مديري المؤسسات التربوية التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية في لبنان، ومديرو مدارس مؤسسة الحريري، ورئيس جامعة وفيق الحريري الدكتور سعيد لازقي، ونائبه للشؤون المالية الدكتور إبراهيم عكاوي، بالإضافة إلى أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية في ليسيه عبد القادر، وحشد كبير من أهالي الطلاب.

وسام فرنسي لربيع التنير

استُهل الحفل بدخول الطلاب الخريجين على وقع النشيدين اللبناني والفرنسي، أعقبته كلمة ترحيبية ألقتها خريجة الليسيه السابقة يارا عوّاد. ثم منحت المستشارة الثقافية في السفارة الفرنسية السيدة سابين شورتينو وسام فارس من الجمهورية الفرنسية للمدير اللبناني السيد ربيع التنير، تقديراً لمسيرته المهنية الطويلة في خدمة التربية والتعليم، وسط تصفيق حار من الحضور.

وأشادت شورتينو بالتزام التنير، قائلة:

“لقد عاش طلابكم عامًا استثنائيًا بكل المقاييس، عامًا من التهجير والدراسة في ظل الحرب، ولكنهم وقفوا اليوم بكل فخر وكرامة. وما هذا الوسام إلا اعتراف من الدولة الفرنسية بدوركم في قيادة هذه السفينة وسط العاصفة.”
التنير “ليس مجرد وسام… بل اعتراف برسالة التربية”وفي كلمة وجدانية، عبّر المدير اللبناني ربيع التنير عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم قائلاً:“هذا الوسام لا يُعلّق فقط على صدري، بل على قلوب جميع المربين الذين صمدوا في وجه المحن. لقد كرّست حياتي لخدمة الشباب والتعليم، وها أنا اليوم أشارككم ثمرة هذه الرحلة الطويلة، مع زملائي، وأهلي، وأحبتي

.”الخريجون: “نحن أبناء التحدي”

وتحدث باسم الدفعة الطالب إبراهيم كبي والطالبة فادية حيدر، مؤكدين أن هذا العام كان عاماً مفعماً بالصعوبات، لكنهم واجهوه بالعزم والإرادة.

كلمة تميم مكاوي: “أنتم الدليل على أن التعليم ينتصر”

وأكدت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري، الدكتورة فرح تميم مكاوي، في كلمتها أن هذا العام لم يكن عاديًا، بل كان عام الانتصار على الظروف.

وقالت: “بدأ العام بالقلق والتهجير، لكنه اختُتم بالأمل والنجاح. أنتم دليل حيّ على أن التعليم لا يُهزم.”
وشكرت فريق المؤسسة، والهيئة التعليمية، والمدرسة العليا للأعمال (ESA) على احتضانها للطلاب خلال الأزمة، مشيدة بدور السيدة نازك رفيق الحريري في دعم التربية والطلاب في كل الظروف.
كلمة المدير الفرنسي سليم بلدجربا: التضامن يصنع الفارق

من جهته، أثنى المدير الفرنسي السيد سليم بلدجربا على صمود الطلاب قائلاً:

“كنتم مثالًا في الانضباط والمسؤولية رغم كل المصاعب. لن ننسى كرم المدرسة العليا للأعمال التي فتحت أبوابها أمامنا، واحتضنت أكثر من 300 طفل في أصعب لحظات الحرب.”

وشكر بلدجربا شبكة المدارس الفرنسية في لبنان، وممثليها، والمستشارتين الثقافيتين سابين شورتينو وإيزابيل بيكو، على دعمهما المستمر. كما أعلن عن منح الطالبة ساندرا ضو “منحة التميز” لمتابعة دراستها في فرنسا، تقديراً لتفوقها الأكاديمي.

وفي ختام كلمته، رحّب بالمديرة العامة الجديدة للمؤسسة، الدكتورة فرح مكاوي، متمنياً لها مسيرة حافلة بالعطاء مع ليسيه عبد القادر، خلفًا للسيدة سلوى السنيورة بعاصيري.

لحظة الوداع: شهادات وصور وذكريات

اختُتم الحفل بتوزيع شهادات البكالوريا الفرنسية على الخريجين، حيث تولّت السيدة هدى طبارة، والدكتورة فرح مكاوي، والسيد سليم بلدجربا تسليم الشهادات، وسط تصفيق وفرح الأهل، والتُقطت بعدها الصور التذكارية في أجواء من الاعتزاز والانتماء