خاص- بعد انفجار كنيسة في دمشق: ما مدى احتمال حصول أحداث أمنية مشابهة في لبنان.. شربل يكشف!- هند سعادة
شارك هذا الخبر
Monday, June 23, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
هند سعادة
أرخى الانفجار الإرهابي الكبير الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، بثقله على الواقع الأمني والاجتماعي في لبنان، ففي حين أٌدميت قلوب اللبنانيين من هول المشاهد القاسية التي وصلتهم من داخل الكنيسة، تسرّب الخوف إلى نفوسهم، من أن يتكرّر هذا السيناريو المرعب في مناطقهم، لاسيما أنّ وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أصدرت أمرًا بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين من لبنان، مشيرة إلى الوضع الأمني المضطرب في المنطقة.
في هذا الإطار، أوضح وزير الداخلية والبلديات الأسبق مروان شربل في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنّه "لا شكّ أنّ التعليمات التي صدرت عن السفارة الأميركية، مرتبطة بمعلومات أمنية تفيد بإمكانية حصول ردّات فعل أو محاولات اغتيال، خصوصًا في ظل التّحركات التضامنية التي تنظّم في لبنان تنديدًا بالهجمات الإسرائيلية على إيران".
ولكن، هل يمكن لسيناريو كنيسة مار الياس أن يتكرّر في لبنان، أجاب شربل، شارحًا أن "واقع البلدين ليس متشابهًا، ففي سوريا الوضع الأمني غير ثابت والعهد الجديد لم يتمكّن حتى الآن من الوصول إلى النتيجة المطلوبة ولا يملك الإمكانيات المطلوبة لبسط الامن والنظام على كامل الاراضي السورية، أما لبنان فأجهزته الأمنية فاعلة في كافة المناطق وهي مدركة ومواكبة للمخاطر وللسيناريوهات المحتملة".
وإذ ذكر أنّه "لا يمكن الجزم مئة بالمئة، بعدم حصول هكذا أعمال إرهابية في لبنان"، أفاد شربل بأن "الأجهزة الأمنية في لبنان تواصل جهودها والتحقيقات مستمرّة على صعيد الملف الأمني، مستبعدًا حصول هكذا أعمال في لبنان بنسبة 95 بالمئة".
وتابع: "أما إمكانية حصول عمليات خطف أو اغتيال تؤدي إلى بلبلة في الشارع اللبناني، فهي ممكنة بنسبة 5 بالمئة"، كاشفًا أن "المواطنين باتوا يعملون كمخبرين لدى الاجهزة الامنية وذلك يعود لخوف الأهالي على أمن قراهم".
وبالعودة إلى الواقع السوري، أشار شربل إلى أن "الممسكين بالأجهزة الأمنية الحالية في سوريا يعتبرون أن بعض الأقليات اشتركوا بالحرب وبأعمال إرهابية ضدهم خلال الثورة السورية كما أن هناك أشخاصًا متشدّدين علقيًا يمكن أن يقفوا وراء هكذا أعمال".
وقال: "النظام الجديد في سوريا يسعى بكل السّبل لإحلال السلام والهدوء في نفوس السوريين علمًا أن أشخاصًا من جنسيات أجنبية ما زالوا مقيمين على الاراضي السورية ومُنحوا الجنسية السورية، وقد يستغلون الظروف لتنفيذ عمليات خطف وسرقة وليس آخرها خطف الفتيات وتزويجهنّ بالقوة تحت شعار الدين، لاسيما أن هؤلاء ما زالوا يشعرون بأنهم مدعومون دينيًا. الأمر الذي يعطي الشّرعية لتفسيرهم الخاطئ للدين".