39 عاماً مرّ على رحيل الكبير عاصي حنا الرحباني هل فعلاً رحل عاصي!!!!!! هل غيابه بالجسد كاف للقول أنهُ رحل!!!!! كلا. لم يرحل عاصي الرحباني في ذاكَ اليوم الحزين. عاصي الرحباني كان وسيبقى رمز من رموز لبنان الخالدة. لا يمر يوم والا يتمُ الحديث عنهُ وعن شقيقهِ الفنان الكبير منصور. لا يمر يوم دون سماع الجماهير لأغاني ومسرحيات الأخوين رحباني. لا تمر مُناسبة وطنية والا يتم عزف الحان الأخوين رحباني. لا يقام احتفال فني وطني والا ويتم القاء التحية على روح عاصي ومنصور. في الواقع نحن الأموات لأننا لم نكرم عاصي الرحباني كما يستحق أن يُكرم. نحن أموات لأننا لم نخصص يوم وطني تخليدا لذكرى عاصي. نحن أموات لأننا لم نعلن يوم وفاته يوم حداد رسمي. نحن أموات لأننا لم نبذل الجهد الكافي لتعريف الجيل الجديد على إبداعات عاصي الرحباني. نحن أموات لأننا لم نحضن عاصي الرحباني عندما كان مريضاً يصارع الموت. قم يا عاصي ...قم من سباتك العميق ولو لمرة واحدة ...قم وعلمنا معنى الحياة...
