خاص - عبدالله عن كلام قاسم: "الحكي شي والواقع شي تاني"! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 20, 2025

‏خاص – "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

"لسنا على الحياد ونتصرّف بما نراه مناسبًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم على إيران"، إعلانٌ خطير لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، ففي حين انصبت جهود الرؤساء الثلاثة لتحييد لبنان عن هذه الحرب، يفتح كلام قاسم الباب أمام احتمال تكرار سيناريو الحرب المدمّرة، فما خلفية هذا الكلام وهل يترجم على أرض الواقع؟

عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب بلال عبدالله رأى في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أنه "لا يجب أن نتفاجأ من تصاريح حزب الله وأمينه العام الشيخ نعيم قاسم، فالارتباط السياسي والعقائدي بين حزب الله وإيران معلوم لدى الجميع".

وقال: "من الطبيعي جدًّا أن يصدر هكذا موقف، فهو يؤكد أن حزب الله وبيئته متعاطفة ومؤيّدة لإيران في حربها ضد إسرائيل. أما نحن، فصحيح أننا كنا على خلاف مع إيران وضدّ سياستها في المنطقة إلا أنّنا لا نضعها في الخانة نفسها مع إسرائيل التي تعتبر العدو الأساسي".

وأشار إلى أنه "إذا كان الهدف من هذا التصريح إظهار تعاطف حزب الله وبيئته مع إيران ضد إسرائيل فهذا أمرٌ طبيعي، أمًا أن يكون هناك نوايا أو توجّه لإعادة إشعال حرب بين لبنان وإسرائيل، لدى حزب الله، فهذا أمرٌ مستبعد، خصوصًا أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري كان واضحًا في هذا الإطار حين قال أن "لبنان لن يدخل الحرب 200 في المئة لأنّ لا مصلحة له في ذلك".

وذكر عبدالله أن "مواقف الرئاسات الثلاثة موحّدة ومنسجمة لجهة التأكيد أن لبنان لن يكون طرفًا مباشرًا على الصعيد العسكري في هذه الحرب ولا يستطيع ذلك، لاسيما أنّنا دفعنا ثمنًا كبيرًا جراء الحرب الأخيرة".

من جهة أخرى، اعتبر عبدالله أنه "يحق لأي فريق سياسي في الداخل اللبناني أن يعبّر عن موقفه الذي يراه مناسبًا من التطّورات في المنطقة"، متسائلًا: "هل المطلوب من حزب الله فكّ ارتباطه بإيران في خضم الحرب القائمة".

وإذ شدّد على أن "موقف حزب الله طبيعي"، أكّد عبدالله أن "المطلوب والمهمّ اليوم ألا يدخلنا حزب الله بأي حرب إضافية".

ورغم إعلان الشيخ قاسم أن الحزب "سيتصرف بما يراه مناسبًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي ضدّ إيران، والذي يدل على تجاهله مرة أخرى أن حصرية قرار الحرب والسّلم باتت بيد الدولة، أكّد عبدالله أن "هناك إجماعًا لبنانيًا على عدم دخول لبنان في حروب إضافية مع إسرائيل أو غيرها، ولا يوجد إمكانية أو أيّة نيّة لنكون جزءًا من هذه الحرب".

وذكّر عبدالله بأن "حزب الله وقف وراء الدولة اللبناية منذ اليوم الأول لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يتخطَّ سياستها وقرارها رغم استمرار الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية ".

من هنا، استند عبدالله إلى "تأكيد الرئيس بري أن لبنان لن يدخل في هذه الحرب"، معتبرا أن "بري يتكلّم باسم الثنائي الشيعي "أمل وحزب الله"، علمًا أن البعض بات يعتبر أن هناك تمايزًا واضحًا في المواقف بين كلام بري وقاسم.

وأكّد أن "ملف سلاح الحزب وبسط سلطة الدولة، في عهدة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، كما أن الدولة اللبنانية اتّخذت كل الإجراءات المطلوبة كي تبقى الحدود آمانة ولمنع أي تورّط للبنان في هذه الحرب المدمّرة".

وختم، بالقول: "حزب الله لا يمكنه القول غير هيك، والحكي شي والواقع شي تاني".