خاص-في زمن الحرب... هاتفك مهدّد والسلاح: رسالة نصيّة ...احذروا هذه الرسائل!!- كارين القسيس
شارك هذا الخبر
Thursday, June 19, 2025
خاص الكلمة اونلاين
كارين القسيس
وسط تصاعد الأزمات الأمنيّة في المنطقة وتزايد وتيرة الحروب والانتهاكات السيبرانيّة، بدأت تصل إلى عدد من المواطنين رسائل نصيّة مشبوهة على هواتفهم المحمولة، هذه الظاهرة تثير مخاوف حقيقيّة من تعرّض المستخدمين لهجمات إلكترونيّة تهدف إلى سرقة بياناتهم الشخصية أو إصابة أجهزتهم ببرمجيات خبيثة.
في هذا السياق، يؤكد الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات، بشير التغريني، في حديث "للكلمة أونلاين"، أنّ غالبيّة هذه الرسائل تتضمّن روابط إلكترونية مشبوهة، لكن لا يمكن أن تتسبب بسرقة البيانات إلاّ في حال تم فتح الرابط والتفاعل معه، لافتاً إلى أنّ مجرّد وصول الرسالة لا يعني بالضرورة اختراق الهاتف أو إصابته بفيروس، ما لم يبادر المستخدم إلى التفاعل معها بشكل مباشر.
ويُشدّد على أهمية عدم التفاعل مع الرسائل المجهولة، وعدم فتح أي روابط مشبوهة تحت أي ظرف، كما ينصح المواطنين بحظر الرقم المرسل فوراً، لتفادي تكرار الرسائل من نفس المصدر مستقبلاً.
وعن إمكانية استرجاع البيانات في حال تم اختراق الجهاز، يوضح التغريني أنّ سرقة البيانات الشخصية من هواتف المواطنين العاديين تُعدّ أمراً نادراً، ولا تتم إلا في حال وجود استهداف شخصي مباشر، ويعطي مثالاً على ذلك ما حصل مع اختراق بيانات "القرض الحسن"، حيثُ كان الهدف إثارة فضائح وضرب جهات معيّنة، أمّا في الحالات العادية، فإن أكثر ما يمكن أن يُسرق هو الصور والملفات الشخصية، والتي من الصعب استرجاعها بعد تسريبها إلاّ بوجود بعض البرامح.
في ظلّ هذا المشهد الرقمي المليء بالتحديات والتهديدات، يبقى الوعي واليقظة الإلكترونية سلاح كل مواطن لحماية نفسه وأجهزته، فلا تسمح للرسائل المشبوهة أن تتحكم ببياناتك أو أمنك الرقمي، وكن دائماً مستعداً لاتخاذ الإجراءات الوقائيّة التي تحمي خصوصيتك، فالأمان السيبراني يبدأ بخطوة بسيطة منك.
