9 دول نووية... والعالم على حافة سباق تسلّح جديد

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 18, 2025

تشير التقديرات الدولية إلى أنّ تسع دول في العالم تمتلك اليوم أسلحة نووية أو يُعتقد أنها تمتلكها، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتراجع الجهود العالمية لنزع السلاح النووي. وتعود البداية إلى الدول الخمس النووية الأصلية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، وهي دول موقّعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تُلزم الدول غير المالكة بعدم تطوير أو الحصول على هذا النوع من السلاح، كما تلزم الدول المالكة بالسعي "بنية حسنة" نحو التفاوض من أجل نزع السلاح النووي على المدى الطويل.



لكن إلى جانب هذه الدول، هناك أربع قوى نووية أخرى لم توقّع على المعاهدة، أو انسحبت منها لاحقًا. فقد بنت كل من الهند وباكستان ترسانتين نوويتين على مدى العقود الماضية، رغم عدم توقيعهما على المعاهدة، حيث أجرت الهند أول تجربة نووية عام 1974، وتبعتها باختبار جديد عام 1998، ليتبعها رد باكستاني سريع بسلسلة اختبارات نووية مماثلة.



أما إسرائيل، فلم تعترف رسميًا بامتلاكها سلاحًا نوويًا، كما أنها لم تنضم إلى المعاهدة، غير أن التقديرات الاستخباراتية والدراسات الدولية ترجّح أنها تمتلك ترسانة نووية متقدّمة، وتُعدّ من الدول النووية "غير المُعلنة".



كوريا الشمالية، بدورها، كانت قد انضمت إلى معاهدة عدم الانتشار عام 1985، لكنها أعلنت انسحابها رسميًا في عام 2003، مشيرة إلى ما وصفته بـ"العدوان الأميركي"، ومنذ عام 2006، أجرت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية، ورسّخت موقعها كقوة نووية تهدّد الاستقرار في شرق آسيا.



وبالنسبة إلى إيران، فإنها تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، ولا توجد أدلّة قاطعة على سعيها لامتلاك قنبلة نووية بشكل نشط، وفق تقييمات وكالات الاستخبارات الأميركية. غير أن تخصيب طهران لليورانيوم بنسبة 60 بالمئة من النقاء يثير القلق، نظرًا لكون هذه النسبة قريبة من مستوى 90 بالمئة المطلوب لصناعة سلاح نووي.



وفي تقرير سنوي صدر هذا الأسبوع، قدّر "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" عدد الرؤوس الحربية النووية العسكرية التي تمتلكها الدول التسع حتى شهر كانون الثاني 2025، على النحو الآتي: روسيا تمتلك 4309 رؤوس، تليها الولايات المتحدة بـ3700 رأس، ثم الصين بـ600، ففرنسا بـ290، والمملكة المتحدة بـ225، بينما تُقدّر الترسانات النووية في جنوب آسيا بـ180 رأسًا للهند و170 لباكستان، في حين تُقدّر ترسانة إسرائيل بـ90 رأسًا، وكوريا الشمالية بـ50 رأسًا.



وتأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه النظام العالمي توتّرات متصاعدة، وتزايدًا في الحديث عن مخاطر اندلاع نزاعات نووية في أكثر من ساحة، في ظل غياب تقدّم فعلي في مسار نزع السلاح النووي عالميًا.