الصراع الإسرائيلي-الإيراني يضغط على العقود الآجلة الأميركية قبيل قرار «الفيدرالي»

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 17, 2025

تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد القتال بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، ما أثار حالة من الحذر في الأسواق العالمية قبيل صدور قرار السياسة النقدية من مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأدى النزاع الجوي بين البلدين، الذي اندلع الجمعة الماضي عقب شن إسرائيل ضربات استهدفت منشآت نووية داخل إيران، إلى تفاقم المخاوف من تعطّل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.

وتزامن ذلك مع صعود أسهم قطاع الطاقة الأميركية خلال تداولات ما قبل الافتتاح، مدعومة باستمرار ارتفاع أسعار النفط وسط حالة من عدم اليقين. فقد ارتفعت أسهم «شيفرون» و«إكسون موبيل» بنسبة 0.7 في المائة لكل منهما، في حين صعدت أسهم «أوكسيدنتال بتروليوم» بنسبة 1 في المائة، و«ديفون إنرجي» بنسبة 1.4 في المائة.

ويأتي هذا الارتفاع قبيل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب يوم الأربعاء، والذي يُتوقّع على نطاق واسع أن يُبقي خلاله صانعو السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير. وتُظهر بيانات أداة «فيد ووتش» أن الأسواق تسعّر حالياً خفضاً بنحو 49 نقطة أساس في أسعار الفائدة بحلول نهاية 2025، مع احتمالية تبلغ 59 في المائة لخفض مقداره 25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وفي الساعة 7:04 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بمقدار 221 نقطة (0.52 في المائة)، فيما انخفضت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بـ30.75 نقطة (0.51 في المائة)، وتراجعت عقود «ناسداك 100» بـ120 نقطة (0.55 في المائة).

وفي سياق سياسي-اقتصادي داخلي، كشف الجمهوريون بمجلس الشيوخ في وقت متأخر من الاثنين عن تعديلات مقترحة على مشروع قانون الرئيس دونالد ترمب الشامل لخفض الضرائب، والذي كان قد أُقر في مجلس النواب في مايو (أيار). وقال محللو «غولدمان ساكس» إن نسخة مجلس الشيوخ تُشبه إلى حد كبير نظيرتها في مجلس النواب من حيث التأثير المالي القريب الأجل، لكنها قد تُضيف مئات المليارات من الدولارات إلى تكلفة القانون على مدى العقد المقبل.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات الطاقة الشمسية بشكل حاد عقب هذه التعديلات، والتي تضمنت إلغاء تدريجياً للإعفاءات الضريبية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدءاً من عام 2028. وانخفض سهم «إنفيس إنرجي» بنسبة 16.8 في المائة، و«صن ران» بنسبة 28.3 في المائة، و«سولار إيدج تكنولوجيز» بنسبة 21.2 في المائة، بينما فقد سهم «فيرست سولار» نحو 12 في المائة من قيمته.

في المقابل، شهدت أسهم الطاقة النووية ارتفاعاً ملحوظاً بعد أن مدّد مجلس الشيوخ الاعتمادات الضريبية لهذا القطاع حتى عام 2036، حيث صعد سهم «أوكلو» بنسبة 2.8 في المائة، و«نانو للطاقة النووية» بنسبة 2.6 في المائة.

ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، اندفع المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن، ما دعم الطلب على سندات الخزانة الأميركية، وأدى إلى تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.41 في المائة.

ومن بين التحركات الفردية البارزة، انخفض سهم «إيلي ليلي» بنسبة 0.9 في المائة بعد إعلان الشركة استحواذها على «فيرف ثيرابيوتكس» مقابل 1.3 مليار دولار، في حين قفز سهم الأخيرة بنسبة 77.1 في المائة. كما تراجع سهم «تي-موبايل» بنسبة 4.8 في المائة بعد أن باعت شركة «سوفت بنك» اليابانية 21.5 مليون سهم من أسهم شركة الاتصالات مقابل 4.8 مليار دولار، وفق بيان شروط اطّلعت عليه «رويترز».


الشرق الأوسط