المؤتمر السنوي الثاني حول "التصلّب اللوَيحي" لـ"مستشفى سيدة المعونات الجامعي" و كلية العلوم الطبية في جامعة الروح القدس الكسليك
شارك هذا الخبر
Monday, June 16, 2025
برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، نظّم "مستشفى سيّدة المعونات الجامعي" في جبيل بالتعاون مع كلية العلوم الطبيّة في جامعة الروح القدس – الكسليك، المؤتمر السنوي الثاني حول مرض "التصلّب اللوَيحي" بعنوان " السيناريوهات في "التصلّب المتعدّد": لمزيد من وجهات النظر المتخصّصة"، في حَرَم "جامعة الروح القدس" في جبيل – كلية الطب والعلوم الطبيّة.
حضر المؤتمر كل من ممثل وزير الصحة العامة رئيس قسم الصحة في قضاء جبيل الدكتور وسام سعادة، نقيب الأطباء في بيروت البروفسور الياس شلالا، رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال الهاشم ممثلاً بعميد كلية العلوم الطبيّة في الجامعة البروفسور بيار إده، رئيس مجلس إدارة "مستشفى سيدة المعونات الجامعي" - جبيل الياس أبو فاضل، و عدد كبير من الأطباء و ذوي الإختصاص والمحاضرين أصاب الخبرة الذين أغنوا المؤتمر بأبحاثهم وخبراتهم. ترأس المؤتمر البروفيسور عبدالله رحباني مدير وحدة العناية بمرضى التصلّب المتعدّد(اللويحي) و البروفسور أيمن طرباه من جامعة Paris Saclay الفرنسية
رحباني افتُتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة البروفسور رحباني الذي قال: في خضمّ الأزمة الأمنية والاقتصادية التي عصفت بلبنان العام الماضي وبالرغم من كل التحديات، أطلقنا العمل في "وحدة العناية بمرضى التصلّب اللوَيحي" في "مستشفى سيدة المعونات الجامعي"، وهو ثاني مركز متخصّص في لبنان للعناية بهذا المرض، وأثبتنا أن الإرادة الصلبة والإيمان الثابت والراسخ لا تحدّه الأزمات والصعاب. وأضاف: ها نحن اليوم نؤمّن لمرضانا أفضل عناية طبيّة، معتمدين أحدث الطرق التشخيصيّة، والبروتوكولات العلاجيّة المعمول بها في كبرى دول العالم. وقد أولينا التثقيف والتدريب الطبي المستمر أهميةً كبرى، فأطلقنا العام الماضي و بدعم من عمادة كلية العلوم الطبيّة، ومن رئاسة جامعة الروح القدس الكسليك، العمل بالديبلوم الجامعي الأوّل من نوعه في لبنان والشرق الأوسط حول مرض "التصلّب اللوَيحي". وتابع: جمعتنا الفكرة والنيّة الحسنة أنا والزميل الصديق أيمن طرباه، فكانت نواة عمل كبير لم يكن بإمكانه أن ينمو ويزدهر سوى بمساعدة الزملاء ذوي الخبرة من العديد من الجامعات وكليات الطب في لبنان، ولهم من هذا المنبر العريق بإسمي واسمكم جميعاً كل الشكر والامتنان. وختم: نحن في صدد تخريج الدفعة الأولى من طلابنا بعد فترة وجيزة، ونعمل بجِدّ وجهد حثيث على إنهاء المعاملات الإدارية اللازمة ليصبح بدءاً من السنة المقبلة، ديبلوماً جامعياً مشتركاً مؤمِنين بأن الاتحاد في ما بيننا يزيدنا قوة وثبات ويعطي القيمة المعنوية الكبرى لهذا العمل الأكاديمي الجبّار.
طرباه أما البروفسور طرباه فقال من جهته: ما كانت لهذه الخطوات وقائع إيجابية من دون الجهود الجبارة التي أقدمنا عليها جميعاً وبإرادة صلبة. لقد حصلت تلك المعجزات في ظروف اقتصادية وأمنية أحياناً في غاية الصعوبة. وأضاف: بعد افتتاح مركز جديد مختص بمعالجة "التصلّب اللوَيحي" في "مستشفى سيدة المعونات الجامعي" باشرنا كما تعهّدنا في السنة الماضية، بتعليم محصور بهذا المرض يتوَّج بشهادة اختصاص بالتعاون بين جميع الجامعات اللبنانية. وها نحن ننتهز فرصة مؤتمرنا هذا لإكمال المرحلة الثالثة من هذا التعليم. وأشار إلى أن "هذه الشهادة ستتحوّل إلى وثيقة وطنية وشهادة مشتركة بين الجامعات ابتداءً من السنة الدراسية المقبلة".
أبو فاضل كذلك ألقى الأستاذ أبو فاضل كلمة في المناسبة، قال فيها " تقع على عاتقنا مسؤولية معالجة وتطوير علاج مرض التصلب المتعدد (اللويحي). وتبدأ هذه المسؤولية بالاستفادة من العمل الذي تم إنجازه بالفعل خلال العام الماضي من خلال الجهود الجماعية الرائعة في كل من الممارسة السريرية والتعليم الطبي مع إطلاق برنامج التعاون بين الجامعات Inter Universities Diploma". وتابع "في الوقت ذاته، علينا أن نعمل على تعميق روح العمل الجماعي فنحن لا نتطلّع إلى أي إنجاز ذاتي، بل نؤمن بأهمية العمل الجماعي، مشدداً على أن "رؤيتنا يجب أن تكون إقليمية ودولية أيضًا، إذ علينا أن نهدف إلى الشراكة مع المؤسسات الإقليمية والدولية للتعلم والمساهمة عبر الحدود سواء في مجال البحث الطبي، تبادل الطلاب أو البرامج السريرية المشتركة.
إدّه ثم كانت كلمة ممثل الأب طلال الهاشم البروفسور إده قال فيها: ما هو جديد اليوم هو هذا النهج الموسّع في التعاون بين الجامعات عبر هذا الدبلوم المشترك والذي لا يعزّز الروابط الأكاديمية فحسب، بل أيضًا روح التعاون بين المؤسسات والعمل معًا لخدمة مجتمعاتنا بشكل أفضل. وأضاف: نأمل أن يتم تكرار هذا النموذج من الشراكة في تخصّصات أخرى، داخل مجال الطب وخارجه، وفي مختلف كلياتنا. نتمنى بصدق أن تتبنى الجامعات الأخرى في لبنان والمنطقة هذا النموذج وتبني عليه لتحسين جودة التعليم ونتائج الرعاية الصحية.
شلالا وكانت كلمة للنقيب شلالا أشاد فيها بـ"هذا المشروع المهم والفريد بما من شأنه تأمين العلاج الناجع المتطوّر لمرضى التصلّب اللويحي، وتعزيز الاختصاصات الطبيّة في الجامعات العاملة في لبنان"، مبدياً دعمه الكامل لمثل هذه المشاريع ولكل خطة تصبّ في توفير العلاج المناسب المتطوّر لكل مرض ولا سيما "التصلّب اللوَيحي".
سعادة وختاماً، كانت كلمة ممثل وزير الصحة الدكتور سعادة قال فيها: كلّفني وزير الصحة العامة الدكتور ناصر الدين لتمثيله في المؤتمر الثاني لمرض "التصلّب اللوَيحي"، فأتينا اليوم لمَدّ يد التعاون واضعين إمكاناتنا في تصرّف كل محتاج من دون استثناء أو تباطؤ. أضاف: أتينا اليوم لنهنّئكم على جهودكم لإنجاح هذا المؤتمر السنوي الذي يسلّط الضوء على أحدث الاكتشافات العلميّة التشخيصيّة والعلاجيّة حول مرض "التصلّب اللوَيحي". كما نودّ أن نهنّئكم على انشائكم "مركز التصلّب اللويحي" بالرغم من كل الظروف الصعبة، هذا المركز المميّز باتّباعه البروتوكولات العالمية الحديثة في التشخيص والمعالجة بمهنيّةٍ عالية، مما يساهم في إعادة لبنان إلى خريطة السياحة الصحيّة بالرغم من كل الأزمات التي عصفت به. وممّا قاله الدكتور سعادة: جهودكم اليوم تبعث الأمل في نفس كل مريض ومحتاج، كما جاءت خطوة حكومتنا بإضاءة السراي الحكومي باللون الأحمر تضامناً مع مرضى "التصلّب اللوَيحي"، لنؤكّد لكم أننا في صلب المعركة معكم في مواجهة هذا المرض.