هدوء حذر بالأسواق العالمية.. وارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 16, 2025

دخل الصراع بين إسرائيل وإيران يومه الرابع، وسط تبادل مكثف للضربات الجوية، ما دفع الأسواق العالمية إلى حالة من الترقب الحذر، بينما أظهرت المؤشرات الأميركية مرونة مفاجئة.

ورغم التوترات، أظهرت الأسواق الأميركية تماسكاً لافتاً، حيث ارتفعت العقود الآجلة للأسهم يوم الاثنين، في إشارة إلى أن المستثمرين بدأوا يتعاملون بعقلانية بعد موجة الذعر الأولية.

صعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.57% إلى مستوى 6066 نقطة، بينما صعد مؤشر داو جونز 0.48%، فيما كانت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" الأكثر ارتفاعاً بنسبة 0.67%.

ويأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن يلعب هذا القرار دوراً محورياً في توجيه دفة الأسواق خلال الفترة المقبلة.

شهدت الأسواق العالمية موجة التراجعات، وتنامي الطلب على أصول الملاذ الآمن، قبل أن تشهد تراجعاً نسبياً في أسعار الذهب والدولار مع بداية الأسبوع. فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.07%، بعد قفزة يوم الجمعة بلغت 0.3%. كما تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.1%، بينما هبطت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس بنسبة 0.25%، مقلصة مكاسب نهاية الأسبوع الماضي.

في المقابل، واصلت أسعار النفط صعودها مدفوعة بمخاوف من تعطل الإمدادات من إيران، تاسع أكبر منتج للنفط عالمياً. وارتفع الخام الأميركي بنسبة 1.23% ليصل إلى 73.88 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام برنت بنسبة 0.94% إلى 74.96 دولاراً، بعد مكاسب قوية تجاوزت 7% يوم الجمعة.

ورغم هذه القفزات، أبدى رؤساء تنفيذيون في قطاع الطاقة حذرهم من التنبؤ بمسار الأسعار، في ظل ضبابية المشهد الجيوسياسي.

وبحسب شبكة "NBC News"، فقد شنت إسرائيل فجر الجمعة ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، لترد طهران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، في تصعيد ينذر بموجة جديدة من التوتر الإقليمي، يرى محللون أنها قد تكون مجرد بداية لدورة تصعيدية سريعة.

تاريخياً، أظهرت الأسواق قدرة على امتصاص الصدمات الجيوسياسية، كما حدث مع غزو روسيا لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس. فهل يتكرر السيناريو ذاته مع التصعيد الإيراني-الإسرائيلي؟ يبدو أن المستثمرين يراهنون على ذلك، على الأقل في المدى القصير.


العربية.نت