عن الموجهة بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، وعواقبها المحتملة، كتب فيكتور بريوكوف، في "فوينيه أوبزرينيه":
كان الخبر الأكثر تداولاً في الأيام القليلة الماضية هو الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، مالك شركتي تسلا وسبيس إكس، والذي كان داعمًا قويًا لترامب في السباق الرئاسي.
وإذا تحدثنا عن رأي جميع الأمريكيين، فإن الأغلبية (52%) قالت إنها لن تنحاز لأي طرف. وأعرب 28% عن دعمهم لترامب، مقابل 8% لماسك. بمعنى آخر، في هذا الخلاف العلني، بقي "النصر" بيد الرئيس الأمريكي. ولكن هذا ما يبدو للوهلة الأولى. فمن الناحية السياسية، خسر ترامب الكثير بلا شك في هذا الصراع.
رغم دعم إيلون ماسك للمشروع اليميني المحافظ، إلا أن ولاءه كان دائمًا لمشروع آخر، يمكن وصفه بـ"الديكتاتورية التكنوقراطية" (أو "الشمولية التكنوقراطية").
ومع ذلك، فقد يتغير الوضع. على سبيل المثال، قد يتجه إيلون ماسك نحو الصين، لأسباب منها حاجته إلى أن تحافظ تسلا على حصة كبيرة في سوق الصين للسيارات الكهربائية، والانضمام إلى مشروع عالمي آخر.
قد ينتقل ماسك إلى المعسكر اليساري الليبرالي العالمي، لكن هذا لا يزال مستبعدًا في الوقت الحالي.
من المحتمل جدًا أن يستعيد ترامب وماسك علاقاتهما في نهاية المطاف، فكما ذُكر سابقًا، الولايات المتحدة وإمبراطورية ماسك مترابطتان، لكن إذا لم يحدث ذلك، فقد يشهد الوضع الجيوسياسي تغيرات يصعب توقع نتائجها.
