خاص - من طهران إلى بيروت... هل تكون الضربة الاسرائيلية بداية النهاية لمعادلة السلاح؟ - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 13, 2025

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

مع تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الضربات ستستمر، وتهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بأن هذه تصرفات لن تمر من دون رد، يبرز التساؤل: ما هي تداعيات هذا التّحول الدراماتيكي على لبنان؟
وفي هذا الإطار، رأى رئيس تحرير موقع "أساس ميديا"، الكاتب والمحلل السياسي زياد عيتاني في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "حتى هذه اللحظة يبدو أن هناك توافقًا لبنانيًا ما بين الحكومة والعهد مع حزب الله على عدم توريط لبنان بأية ردّة فعل من شأنها أن تؤدي إلى عدوان إسرائيلي جديد عليه".
وتابع: "هذا التوافق تُرجم بالبيان الصادر عن حزب الله والذي يدل على أنه لن يورّط لبنان، إضافة إلى استنكار الحكومة اللبنانية ما حصل"، كاشفًا عن "إجراء اتّصالات بعيدة عن الضوء مع الحزب لثنيه عن القيام بأية ردة فعل".

بالتالي، وبحسب عيتاني، "لبنان سيتنجنّب أي تورّط، خصوصًا أنّ ردّة الفعل الايرانية حتى الآن تؤشّر إلى أن طهران بحدّ ذاتها تحاول ضبط ردّها منعًا لتطوّر الوضع وذلك في محاولة لحصر الخسائر والتداعيات التي نتجت عن الضربة الاسرائيلية".
وأوضح عيتاني أن "إسرائيل ستواصل توجيه الضربات للبنان وغزة واليمن وإيران، فهي تريد استسلام حركة حماس في غزة، وتسليم سلاح حزب الله في لبنان وإبرام اتفاق إيراني يتضمّن توقيع وثيقة إنهاء البرنامج النووي في إيران، مضيفًا: "طالما أنّ هذه المطالب لم تتحقّق فإسرائيل ستستمر باعتماد حرية الحركة وتوجيه الضربات في هذه الدول".

ولكن، هل ستسرّع الضربات على إيران، مسار تسليم سلاح الحزب للدولة؟، أجاب عيتاني: "علينا الانتظار قليلًا لنرى مدى حجم تداعيات الضربات الاسرائيلية ومدى رغبة طهران بالخروج من سياسة الإنكار إلى سياسة الإقرار، فهل ستعمل على إنكار الهزيمة ونتائج الضربات أم أنّها سترضخ".

من هنا، أكّد عيتاني أن "لبنان سيُحيّد عن التداعيات المباشرة لهذه الضربات، خصوصًا أنه لا رغبة لدى اللبنانيين عمومًا والحزب والدولة اللبنانية بأي تورّط".
وقال: "لكي نستفيد مما سيحصل علينا ترقّب الخطوات التي ستتّخذها طهران بعد هذه الضربات، فهل ستتلقف اليد الغليظة الممدودة أميركيًا وبناء على ذلك يمكننا تقييم التداعيات على ملف السلاح في لبنان".

وعن إمكانية تغيير حزب الله لمقاربته في الداخل اللبناني عقب هذا التطوّر، رأى عيتاني أنّ "حزب الله يظهر تعاونه مع الحكومة اللبنانية، كما أنّه في حوار مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وبالتالي، ما زال مبكرًا الحكم على أدائه".

وختم: "علينا في لبنان ترقّب المستوى الذي ستصل إليه تداعيات الضربات على إيران، وكيف سيعيد ما حصل تموضع القرار الايراني، فقرار حزب الله بيد إيران وليس بيد أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أو رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد".