بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. هكذا تراوحت ردود الفعل الدولية

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 13, 2025

ما إن انتهت ملامح الهجوم الإسرائيلي على إيران، فجر اليوم الجمعة، حتى بدأت ردود الفعل التي "تدين" العملية العسكرية الإسرائيلية "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية وشخصيات إيرانية عسكرية وعلماء ذرة.

- غوتيريش يدين "التصعيد العسكري" الإسرائيلي

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "التصعيد العسكري" من قبل إسرائيل في الشرق الأوسط.

وقال غوتيريش، في بيان عبر المتحدث باسمه، إنه "قلق" من تصرف إسرائيل "في الوقت الذي تجري فيه المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول وضع البرنامج النووي الإيراني".

وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان صدر فجر الجمعة: "يطالب الأمين العام الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أعمق، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله".

- سلطنة عمان تدين وتعتبرها "تصعيدا خطرا"

في مسقط، أكدت سلطنة عمان، التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة على إيران، معتبرة إياها "تصعيدا خطيرا" يهدّد الجهود الدبلوماسية.

وقالت السلطنة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ مسقط "تُحمّل إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدّد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".

- السعودية تدين "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة"

كذلك نددت السعودية الجمعة بـ"الاعتداءات الاسرائيلية السافرة" على إيران، والتي طالت مدنا عدة ومنشآت نووية وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الاسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التي تمسّ سيادتها وأمنها وتمثّل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".


- الأردن يغلق أجواءه ويحذر: لن نكون ساحة حرب لأي صراع

أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن المملكة "لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع".

وأكد المومني في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن "أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر".

وأشار إلى أن الأردن يتابع التطورات الإقليمية من كثب، محذرا من تبعات التصعيد في المنطقة.

ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة، المجتمع الدولي إلى "الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد".

كما حذر المومني من "تداول أية مقاطع مصورة مضللة أو معلومات مغلوطة"، داعيا الجميع إلى "استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".

وفي ذات السياق، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة وذلك "تحسبا لأية مخاطر قد تنتج من جراء التصعيد الحاصل في المنطقة".

وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، هيثم مستو في تصريح صحفي، الجمعة، إن القرار يأتي التزاما بالاتفاقيات الدولية لسلامة الطيران المدني ومنها اتفاقية "شيكاغو" للطيران المدني المتعلقة بقواعد الملاحة الجوية وسلامتها.

وأشار مستو، إلى أن القرار يأتي ضمن إجراءات احترازية اتخذتها الهيئة "خشية تأثير ما يجري على عملية الطيران والمسافرين وسلامتهما"، مبينا أنه ستتم مراجعة القرار وفقا للتطورات الجارية وتقييم مستوى المخاطر.

ولفت أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على إبلاغ شركات الطيران بالمعلومات اللازمة لإطلاع المسافرين والمعنيين على آخر البيانات المتعلقة بالتعليق المؤقت لحركة الطيران.

- جاكرتا تندد بشدة بالهجوم الإسرائيلي على إيران

في جاكرتا، نددت وزارة الخارجية الإندونيسية، اليوم الجمعة بشدة بالهجوم الإسرائيلي على إيران، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس.

وقالت الخارجية الإندونيسية إن "الهجوم الإسرائيلي سيفاقم التوترات الإقليمية القائمة بالفعل وقد يشعل صراعا أوسع نطاقا".

- اليابان تدين

في طوكيو، قال وزير خارجية اليابان في إشارة لهجوم إسرائيل على إيران "نندد بشدة بهذا العمل الذي سيؤدي لتدهور الوضع".

وأضاف وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا "من المؤسف للغاية أن يتم استخدام الوسائل العسكرية".

- ترامب أبلغ مسبقا بالهجوم

في واشنطن، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ابلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية على إيران، بحسب "فوكس نيوز".

وكرر ترامب موقفه بأن طهران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وقال "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى"، وذلك في إشارة الى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط.

- خامنئي يتوعد

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي توعد إسرائيل بمواجه تداعيات قاسية بعدما شنت هجمات واسعة على إيران شملت مواقع نووية والعاصمة طهران.

وقال خامنئي في بيان "مع هذه الجريمة خطّ الكيان الصهيوني لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما وسيناله بالتأكيد".

-حماس ترد:

دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "العدوان الغاشم" الذي شنته إسرائيل على إيران فجرا وطال مدنا عدة ومنشآت نووية وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين.

وقالت في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس" : "إن العدوان الواسع الذي شنّه الكيان الصهيوني فجر اليوم ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة يشكّل تصعيدا خطيرا يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتطرفة على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة".

الامارات:
أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.

وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.

وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

بريطانيا قلقة:
وصف رئيس الوزراء البريطاني التقارير المتداولة حول شنّ إسرائيل ضربات على أهداف داخل إيران بأنها “مثيرة للقلق”، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد بشكل عاجل.

وقال رئيس الحكومة: “نحثّ جميع الأطراف على خفض التوترات فورًا لتجنّب مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

مصر تحتج:
كثفت الحكومة المصرية جهودها لتأمين احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية، وما أثاره من مخاوف بشأن استقرار المنطقة وأسواق الطاقة العالمية، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء.

وبينما أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن تنسيق مستمر بين محافظ البنك المركزي حسن عبدالله ووزير المالية أحمد كجوك لتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع، أشار إلى اجتماع مرتقب مع وزيري الكهرباء والبترول لبحث سيناريوهات التعامل مع تداعيات الأزمة على قطاعي الطاقة والاقتصاد.

وتزامن التحرك الحكومي مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 13% اليوم، وتوقعات بوصوله إلى 120 دولاراً للبرميل في زادت حدة التوترات، ما يضع ضغوطاً إضافية على الموازنة العامة، خاصة في ظل غياب التحوط المالي ضد تقلبات أسعار النفط.

وقررت الحكومة المصرية عدم تجديد عقود التحوط ضد تقلبات أسعار النفط، والتي انتهت صلاحيتها نهاية مارس الماضي، في ظل التراجعات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية

ويُرجح أن يؤدي استمرار صعود الأسعار إلى تفاقم العجز المالي وزيادة تكلفة دعم الطاقة.


سكاي نيوز عربية