بشأن "قرار" الحريري.. حبيش يكشف

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 11, 2025

أكد أمين سر "تكتل الاعتدال الوطني"، هادي حبيش، أن "إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، وهي مستمرة في خرق الاتفاقات"، مشيرًا إلى أن "الحرب الأخيرة أدت إلى كارثة كان لبنان بغنى عنها".

واعتبر أن "الحزب هو من بدأ الحرب مع إسرائيل وورّط لبنان بها"، محذرًا من أن المجتمع الدولي بات يُجمع على ضرورة نزع سلاح "حزب الله".

وشدد حبيش، عبر شاشة الـ LBCI على أن "مطلب نزع السلاح يجب أن يُقابل بموقف عادل من المجتمع الدولي، لا يقتصر فقط على الضغط على الدولة اللبنانية، بل يتوجب عليه أيضًا أن يمنع إسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها متى تشاء".

أضاف: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يطلب من رئيس الجمهورية سحب السلاح، في وقت لا يقوم فيه بأي خطوة فعلية تجاه إسرائيل"، معتبرًا أن القرار بتسليم سلاح الحزب إلى الدولة قد اتُّخذ، لكن آليات التنفيذ يجب أن تكون منطقية وتُبنى على الحوار والتفاهم.

وسأل حبيش: "واقعيًا، كيف يمكن لحزب الله أن يعيد بناء ترسانته في ظل هذا الحصار؟"، مشيرًا إلى أن البيئة الإقليمية والدولية لم تعد كما كانت، ما يطرح تساؤلات حول القدرة على تجديد القوة العسكرية بنفس الزخم.

وفي ما يتعلق بملف الحدود، قال: "إذا جرى سحب السلاح من دون أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، فماذا نستفيد؟ نحتاج إلى ضمانة تضمن التزام الطرف الآخر، ولا يجوز أن نقدم تنازلات من طرف واحد".

وأما في ما يخص الاعتداءات الأخيرة على قوات اليونيفيل في الجنوب، فاعتبر أن هذه التصرفات تسيء إلى لبنان ولا تخدم مسار التجديد لعمل القوة الدولية، وكشف أن هناك اتصالات جدية تُجرى من أجل تسليم المعتدي على الدورية الأخيرة التي استُهدفت يوم الثلاثاء...

كما وأكد أن اليونيفيل حاجة أمنية واقتصادية لاستقرار الجنوب، وشدد على أن الاعتداءات تطرح أكثر من علامة استفهام، متسائلًا: "من حرّض الناس على هذا السلوك؟ وهل الأهالي فعلاً غاضبون من اليونيفيل، أم أن هناك من يتلطّى خلفهم لتحقيق أهداف أخرى؟"

وفي الشأن الداخلي، قال حبيش إن انتقادات الناس إلى رئيس الجمهورية والحكومة مفهومة، ولكنه شدد على ضرورة النظر إلى الصورة كاملة، قائلاً: "أين كنا وأين أصبحنا؟ لا بد من الاعتراف بحجم التقدّم الذي تحقق".

وشدد حبيش على أن لبنان لن يتلقى أي دعم مالي أو مساعدات قبل تسليم "حزب الله" سلاحه، لافتًا إلى أن القرار الدولي بتسليم السلاحين الفلسطيني و"حزب الله" قد اتُّخذ، والانتظار الآن للتنفيذ على الأرض.

وعن الوضع السياسي الداخلي، لفت إلى وجود معلومات متناقضة في شأن موقف أميركا من عمل رئيس الجمهورية، بين من يعتقد بعدم رضاها عن أدائه ومن يرى العكس تمامًا.

وأشار إلى أن أسلوب رئيس الحكومة نواف سلام أكثر حدة من رئيس الجمهورية جوزاف عون، مع وجود اتفاق بينهما على نفس النهج، ولفت إلى أن التوتر بين سلام و"حزب الله" خف، بعدما كان مرتفعا بعد تصريحات سلام الأخيرة.

وفي ملف إعادة الإعمار، أكد حبيش أن لا يمكن فرض إعادة الإعمار على الدول قبل حل ملف السلاح، مشيرًا إلى أن "تسليم السلاح الفلسطيني لا يقل أهمية عن تسليم سلاح حزب الله".

وعن ملف التهريب، أشار إلى أن التهريب في الشمال لم يتوقف، مع زيادة حالات تهريب السوريين من سوريا إلى لبنان، حيث تصل تكلفة التهريب إلى نحو عشرة دولارات للشخص الواحد، لافتًا إلى أن "ثمة استمرارًا في دخول بعض السوريين إلى سوريا ومن ثم العودة إلى لبنان للاستفادة من الدعم المالي".

وأبدى تأييده لاعتماد نظام الـ"One person one vote"، واصفًا إياه بالأكثر عدلًا وتمثيلًا، كما أعلن دعمه لإنشاء "الميغاسنتر"، لما له من دور في الحد من الرشوة والضغوط الانتخابية على الناخبين.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، لفت حبيش إلى أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوضها، فيما تستعد النائبة السابقة بهية الحريري لخوض المعركة الانتخابية بشكل منفرد في الجنوب، وأعلن أنه بدأ بالفعل العمل على الأرض تحضيرًا لهذا الاستحقاق، مع الإشارة إلى أنّ التحالفات لم تُحسم بعد.