ماكرون يبدأ زيارة دولة إلى موناكو هي الأولى لرئيس فرنسي منذ 41 عامًا
شارك هذا الخبر
Saturday, June 7, 2025
يبدأ إيمانويل ماكرون، يوم السبت، زيارة دولة تستمر يومين إلى موناكو، وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس فرنسي إلى الإمارة الواقعة جنوب البلاد منذ 41 عامًا، وتسبق مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي تستضيفه مدينة نيس.
ومن المقرر أن يستقبل الأمير ألبير الثاني والأميرة شارلين، الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت، عند الساعة 16:45 بتوقيت غرينيتش في قصر الإمارة المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وأفاد قصر الإليزيه، في بيان، أن “هذه الزيارة، التي تجسّد روابط الصداقة القوية والتاريخية بين البلدين، ستكون أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى موناكو، منذ فرنسوا ميتران (في كانون الثاني/يناير 1984)”.
وكان رؤساء فرنسا السابقون جاك شيراك، ونيكولا ساركوزي، وفرنسوا هولاند، قد زاروا موناكو في أعوام 1997 و2008 و2013 تواليًا، لكن زياراتهم كانت على مستوى بروتوكولي أدنى. كما زارها الرئيس ماكرون نفسه في كانون الثاني/يناير الماضي لحضور جنازة رئيس وزراء الإمارة.
وتبلغ مساحة موناكو كيلومترين مربعين فقط، ما يجعلها ثاني أصغر دولة مستقلة في العالم بعد الفاتيكان. وتشتهر الإمارة بجمال طبيعتها ونمط الحياة الباذخ، فضلًا عن معالمها البارزة مثل الكازينو الشهير، وميناء اليخوت، والإعفاءات الضريبية التي تجتذب أثرياء ومشاهير اتخذوها مقرًا لإقامتهم.
كذلك، تستضيف الإمارة سنويًا في شوارعها الضيقة إحدى أشهر جولات بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1.
ويبلغ عدد سكان الإمارة نحو 38 ألف نسمة، بينهم قرابة 10 آلاف فقط من المواطنين الموناكيين.
وترتبط موناكو بعلاقات وثيقة مع فرنسا في المجالات المصرفية، والنقدية، والجمركية. كما تتولى باريس مسؤولية أمن الإمارة، وغالبًا ما توفد إليها قضاة، وأساتذة، وموظفين كبارًا. ويُسند تقليديًا منصب وزير الدولة، أو رئيس الحكومة في موناكو، إلى شخصية تسميها الدولة الفرنسية.
ومن المقرر أن يوقع ماكرون والأمير ألبير، يوم الأحد، اتفاقًا لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين، وهي قضية شائكة خصوصًا في ما يتعلق بضبط تهريب الأموال النقدية بين بلدين لا تفصل بينهما حدود رسمية.
وسيبحث الزعيمان أيضًا مسألة حماية المحيطات، وهي قضية لطالما حظيت باهتمام أسرة غريمالدي الحاكمة، لا سيما الأمير ألبير ووالده الراحل الأمير رينييه.
وتأتي الزيارة قبل يومين من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي تستضيفه مدينة نيس جنوب فرنسا.