منسى في الاحتفال بيوبيل الرابطة السريانية الذهبي: أنرتم الشرق بحضارتكم
شارك هذا الخبر
Saturday, June 7, 2025
أقامت الرابطة السريانية، لمناسبة يوبيلها الذهبي - خمسون عاماً من نضال وعطاء، ندوة بعنوان "الإنجازات والعبر: كيف نبقي الحرية والتنوع في الشرق" على مدى يومين في الحبتور - غراند أوتيل في سنّ الفيل، شارك فيها متحدّثون من لبنان والمشرق والانتشار، وتوّجت مساء الخميس بعشاء شاركت فيه فاعليات سياسيّة ورسمية وفكرية واجتماعية، ومثل فيه وزير الدفاع ميشال منسى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء.
منسى
وألقى وزير الدفاع كلمة جاء فيها: "شرفني فخامة رئيس البلاد العماد جوزف عون بتمثيله في احتفال الرابطة السريانية بيوبيلها الذهبي. لا شرق ولا مشرق من دون السريانية ولا أرض من دون السريان. لقد أعطيتم إسمكم لهذه الأرض وقدمتم أرواحكم لهذه الأرض. كنتم وبقيتم الأمناء على الإيمان بإبن الإنسان".
أضاف: "ما أعطيتم ملكاً ولا مجداً ولا إمبراطوريات كروما وبيزنطيا. عبر تاريخكم كانت لكم الدموع واصفرار الشموع والحفر في الوديان وصوامع الجبال وكتب الصلوات المشلّعة من قدم العصور. ما برحت نفوسكم تحنّ إلى الخلاص والنجاة حتى تمتلئ أحواض المعمودية بدمائكم، وكلّما برزت الحاجة إلى أن تكونوا كبش فداء وأضحيات ومحرقات للغرب المتخاذل الحامل شعارات الدفاع المشبوهة عن مشرقيّتكم في تلك المرحلة، أصبحتم الرهينة والجزية والدماء المهرقة في بستان الزيتون".
وتابع منسى: "أنرتم الشرق بحضارتكم ورسمتم بطقوسكم وعباداتكم أيقونات من نور وذهب وبترانيم وتراتيل أناشيدكم صرتم أنتم اللغات الحية مددتم بها جسراً من أثينا إلى بغداد، إلى الشهب. بالحق نطقت مدارسكم فتنوّعت الفنون من هندسات ورسم ومنمنمات نقلتم بها للعالم إلى العرب والغرب".
وقال: "على أوتار حضارتكم كبر الشرق وصار نبيّاً وإلهاً، ولكن إن ما اضطهدتم ومتّم ففي يوم الأحد تصلّون وتترجّون ومن الموت إلى الحياة تعبرون وتقومون. التاريخ الذي خطّ شناعات المتجبّر وسطّر فظاعات الغلبة يمكن أن يتجاهلكم لكنّه لا يستطيع أن يمحو ذكركم".
وختم: "أتمنّى للرابطة السريانية وللشعب السرياني الشجاع كل الخير والقوة والرسوخ في الإيمان لأجل لبنان".
وتناول المؤتمر الذي جمع قادة ومفكرين وناشطين من لبنان وسوريا والعراق والسويد وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها، القضايا الحرجة التي تواجه المجتمعات المسيحيّة في الشرق الأوسط ومنطقة بلاد الشام عموماً، بعنوان "الإنجازات والدروس: كيف نحافظ على التنوع والحرية في بلاد الشام؟".
افرام
وقال رئيس الرابطة السريانية ومستشار رئيس الجمهورية اللبنانية لشؤون حقوق الإنسان والحوار بين الأديان، حبيب أفرام: "إنها صرخة إيمان وأمل تنطلق من لبنان، مع بداية عهد جديد ورئيس جديد. هذه اللحظة تمثل فرصة لترسيخ مكانة لبنان كنموذج للتعايش وحقوق الإنسان والحرية لجميع المكونات العرقية والمجتمعات، كمواطنين متساوينط"، مشيرا الى ان "الندوة التي انعقدت بمناسبة اليوبيل الذهبي شارك فيها 20 متحدثاً من لبنان وبلاد الشام والشتات، وناقشت قضايا مفصلية، مثل: ما الأخطاء التي وقعت؟ هل أضعنا الفرص؟ أين تكمن المشكلة في نهجنا؟ هل التغيير الإيجابي مستحيل؟ هل انقساماتنا عائق قاتل؟ هل هجرتنا خسارة لا تعوض؟ كيف نمضي قدمًا؟ وهل يمكننا منح الأمل والإيمان لشعبنا؟".