داهمت فرق من مديرية التحقيق في الجرائم المالية بالهند (ED) منزل الممثل الشهير دينو موريا في مدينة مومباي، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في فضيحة إزالة الطمي من نهر ميتي.
وتأتي هذه المداهمة ضمن حملة أوسع شملت 15 موقعاً مختلفاً في كل من مومباي وكوتشي، بما في ذلك منازل عدد من المتعهدين والوسطاء، إضافة إلى منزل شقيقه سانتينو موريا.
وقد تم تنفيذ هذه التحركات استناداً إلى أحكام قانون مكافحة غسل الأموال، وسط ترقّب لتفاصيل إضافية حول ما تم ضبطه خلال المداهمات.
وكان دينو موريا سبق أن خضع للاستجواب من قِبل وحدة الجرائم الاقتصادية، حيث تبيّن من تحليل بيانات المكالمات الهاتفية وجود تواصل مكثف بينه وبين شقيقه سانتينو، إضافة إلى المشتبه به الرئيسي في القضية كيتان كادام.
وأفادت تقارير صحفية بأن مبلغاً يُقدّر بنحو 1.8 مليون روبية هندية تم تحويله إلى شركة تحمل اسم UBO Ridez، والتي يظهر سانتينو موريا كأحد مديريها. وأشارت صحيفة The Times of India إلى أن هذا التحويل المالي جاء من كيتان كادام، الذي تم توقيفه مؤخراً على خلفية ارتباطه بشركة Vodar India LLP، المتهمة بالتورط في الفضيحة ذاتها.
وبحسب تقارير المحققين، فإن شركتي Vodar India LLP وUBO Ridez تعملان من نفس العنوان التجاري قرب استوديو Famous في منطقة وورلي بمومباي، ما زاد من الشكوك حول وجود علاقة مالية غير قانونية بين الأطراف المتورطة.
ما هي فضيحة نهر ميتي؟ تتعلق هذه الفضيحة بمخالفات مالية في عقود استئجار معدات إزالة الطمي وآلات الحفر التي توفرها بلدية مومباي الكبرى (BMC).
وتشير تحقيقات وحدة الجرائم الاقتصادية إلى أن المخالفات تصل قيمتها إلى 65 كرور روبية (نحو 8 ملايين دولار)، وتورّط فيها عدد من المتعهدين ومسؤولين في البلدية، عبر تضخيم كلفة استئجار المعدات بهدف الاستفادة المالية غير المشروعة، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمال العام.
نهر ميتي، الذي يخترق مدينة مومباي ويصب في بحر العرب، لطالما كان في قلب مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالحد من الفيضانات، وقد أنفقت الحكومة الهندية ما يزيد عن 1100 كرور روبية على مشروع إزالة الطمي بين عامي 2005 و2021، إلا أن هذه النفقات تخضع حالياً لتدقيق شامل من قِبل فريق التحقيق الخاص (SIT)، بهدف كشف أية مخالفات أوسع ضمن ما يُعتقد أنه جزء من شبكة فساد أكبر مرتبطة بمشاريع البنية التحتية في المدينة.
