لا خطر من تسونامي أو زلازل قوية.. مصر في منطقة آمنة نسبياً
شارك هذا الخبر
Friday, May 23, 2025
شهدت مصر خلال الأيام الماضية شعوراً واضحاً بهزتين أرضيتين على الرغم من وقوع مركزهما جنوب جزيرة كريت اليونانية على بعد مئات الكيلومترات من الأراضي المصرية.
وقد بلغت قوة الزلزال الأول 6.4 درجة على مقياس ريختر يوم 14 مايو، فيما سجل الثاني 6.2 درجة بعد ثمانية أيام فقط، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات بين المواطنين.
وكشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل الزلازل الأخيرة التي شعر بها المصريون رغم وقوع مركزها بالقرب من جزيرة كريت اليونانية. وأوضح أن هذه المنطقة تشكل جزءاً من حزام زلزالي نشط يعرف باسم "القوس الهيليني"، الذي يشهد بين الحين والآخر هزات تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر.
وأكد الهادي أن هذا النشاط الزلزالي يعد أمراً طبيعياً في مثل هذه المناطق، مشيراً إلى أن المنطقة لم تشهد نشاطاً عنيفاً منذ آلاف السنين. كما طمأن المواطنين بأنه لا توجد أي مؤشرات تدل على نشاط زلزالي كبير قادم، مستنداً في ذلك إلى بيانات الشبكة القومية للزلازل التي لم تسجل أي تحركات غير عادية.
ونفى رئيس قسم الزلازل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية حدوث تسونامي، واصفاً هذه الإشاعات بأنها تهدف إلى إثارة الذعر فقط. وأكد أن مصر تبعد مسافة آمنة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومتراً عن الحزام الزلزالي النشط، مشيراً إلى أن آخر تأثير كبير لهذا الحزام على مصر كان في عام 1303 عندما تسبب في حدوث تسونامي أثر على الإسكندرية.
يذكر أن الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد تعد من أقدم الشبكات في المنطقة العربية، وتتمتع بخبرة تزيد عن 150 عاماً في رصد النشاط الزلزالي. وتشمل الدول الأكثر عرضة لتأثيرات هذا الحزام الزلزالي جميع الدول المطلة على شرق البحر المتوسط، من تونس وليبيا شرقاً حتى تركيا غرباً.
من الجدير بالذكر أن المعهد سجل أكثر من 15 هزة تابعة للزلزال الرئيسي الذي وقع صباح الخميس، مما يعكس النشاط الزلزالي المستمر في تلك المنطقة. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن مصر تبقى في وضع آمن نسبياً، حيث أن موقعها الجغرافي لا يعرضها لمخاطر زلزالية مباشرة، رغم احتمال استمرار الشعور ببعض الهزات البعيدة في المستقبل.