خاص- بين "القوات" والروم الكاثوليك… طفح الكيل -سارة بعقليني

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 16, 2025

خاص- الكلمة أونلاين
سارة بعقليني

تعبّر جهات عدة ومنها قريبة مثل الكتائب أو بعيدة، عن استغرابها لاسلوب جديد للقوات اللبنانية في التّعاطي معها في الإنتخابات البلدية على قاعدة الأمر لي، من دون مبرّر أو معرفة ما إذا كان الأمر مرتبطاً بخروج العماد ميشال عون وحزبه من السلطة، أو لاعتبارهم أن الظروف الإقليمية تغيّرت، أو بمعادلات مناطقية قد تميل لمصلحتهم، أو بمزايدات مسؤولين محليين للحزب.

أما علاقة وتعاطي حزب القوات اللبنانية مع الروم الكاثوليك والمرجعيات السياسية المستقلة ومرجعياتها الروحية، فوصلت إلى مستوى طفح الكيل، من دون إمكانية الحسم ما إذا كان يرتبط الأمر بقرار مركزي صادر من أعلى مسؤولي الحزب، في محاولة لإقصاء المرجعيات المستقلة لا سيّما الارتودوكسيّة والكاتوليكيّة كلياً في هذا الاستحقاق ولو كان محلّي، أو نتيجة القانون الانتخابي الجديد، أو بسبب سوء تفاهم في كل منطقة على حدى.

ومع تفاقم "الملاحظات" أو الانزعاج أو سوء التّفاهم والعلاقة منذ بداية تأليف اللوائح البلديّة والاختيارية بين ممثلي حزب القوّات والمرجعيات السياسية المستقلة والروحية من الطائفة، لا سيما في منطقة زحلة والأشرفية، لم نر خلال هذه المرحلة ميريام سكاف أو ميشال ضاهر أو جان طالوزيان أو حتّى ميشال فرعون الشّريك والداعم مع القوّات للائحة "بيروت بتجمعنا"، يبادرون الى زيارة معراب، ولم يعلن أحد من فعاليات الروم الكاثوليك في زحلة أو خارجها حتّى القريبة تقليديّاً من حزب القوات اللبنانية، تأييدها للائحة البلدية المدعومة من القوات في زحلة، في وقت لم توجّه معراب للتّشاور مع فعاليّاتها أصلاً في هذا الاستحقاق.

في المقابل، باتت كفّة العائلات في عاصمة الكثلكة تميل إلى اللائحة التي يترأسها المهندس أسعد زغيب، الذي يحظى منذ زمن بثقة عددٍ من المرجعيات المستقلة في الطائفة من مختلف المناطق والتوجّهات وخصوصاً السّياديّة منها، وثقة المرجعيات الروحية في المدينة، وكأنّ الموضوع بات مرتبطاً بالقرار المفاجئ وسبب وعناوين وأسلوب المعركة التي فتحها حزب "القوّات"، وحساسيّة ما يعتبره الكثير محاولة هيمنة أو انتقاصاً في التّعاطي من إحترام الخصوصيّة الكاثوليكيّة.