في تطوّر خطير في انتخابات بلدية رياق - حوش حالا، سحب المرشحون المسيحيون تراشّحهم لعضوية المجلس البلدي المؤلف من 18 عضواً، موزعين عرفاً بين 10 مقاعد للمسيحيين وبين 8 للطائفة الشيعية، تبعاً لعدد الناخبين في البلدة الذين يشكل المسيحيون منهم الثلثين والشيعة الثلث، بما سيؤدّي إلى إعلان فوز مجلسها البلدي بالتزكية بخلل تمثيلي للطائفة المسيحية.
وتبعاً للقوانين المعمول بها، فإنه مع انقضاء مهلة سحب الترشيح رسمياً التي انتهت منتصف ليل الاثنين-الثلثاء الماضيين، يستمر قبول سحب الترشيحات إلى أن يصل عتبة عدد المقاعد التي يتألف منها المجلس البلدي، وفي حالة رياق - حوش حالا 18 مرشحاً، وكل ما زاد عن هذا الرقم يُعتبر غير نافذ.
ولذا بعدما تقدم 14 مرشحاً مسيحياً بطلب سحب ترشيحاتهم من أصل 17 مرشحاً مسيحياً، واستمرار المرشحين الشيعة الـ15 بترشيحاتهم، فإن البلدية ستفوز بالتزكية بمجلس بلدي مؤلف من 15 شيعياً و3 مسيحيين، على أن تعلن التزكية عن محافظ البقاع كمال أبو جودة بعد تحققه من استيفاء طلبات سحب الترشيح الشروط القانونية وتوقيعها ونشرها.
إلا أن المجلس البلدي يواجه حتى من قبل إعلان التزكية رسمياً، مشكلة الميثاقية إذ وقع الفائزون الثلاثة بالتزكية من المسيحيين وهم عادل معكرون، جوزف المر وناجي مسعد ومعهم المرشح الشيعي بلال دلول كتاب استقالتهم من البلدية، وهو كتاب شرفي ميثاقي تقدموا به أمام دوائر المحافظة وبحضور عدد من أبناء البلدة، على أن يوثّقوا كتب استقالتهم رسمياً لدى كاتب عدل بعد صدور قرار التزكية رسمياً.