كشف عضو الكونغرس الأمريكي مارلين ستوتزمان، وهو أول عضو في الكونغرس يزور سوريا منذ سقوط بشار الأسد، أن الرئيس السوري أحمد الشرع منفتح على اتفاق في شـأن" هضبة الجولان" سيحد من الوجود الإيراني، كما أوضح أنه يريد حقاً تغيير سوريا، وعند تخفيف بعض الضغط والبدء في عملية إعادة الإعمار، سيكون هناك خطوات إيجابية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" التي أجرت لقاء مع ستوتزمان، أن الشرع تحدث معه بشأن الانتخابات أيضاً، وبرر تأخير الانتخابات لـ 5 سنوات بأن هناك الكثير من السوريين مشتتون حول العالم، وسيستغرق الأمر وقتاً حتى يعودوا ويعيدوا بناء وطنهم ويؤسسوا نظاماً يدعم انتخابات حرة.
الحد من النفوذ الإيراني وقال ستوتزمان، إن الشرع أخبره وإدارة ترامب أنه يعمل على الحد من نفوذ المنظمات المسلحة في سوريا، بالإضافة إلى الحد من الوجود الإيراني، وتابع: "من الأمور التي أخبرني بها الرئيس الشرع أنه يساعد إسرائيل والغرب بالفعل لطرد حزب الله من سوريا والحد من نفوذ إيران، كما قال إنه بينما قد يسمح لإيران بالاحتفاظ بسفارة في سوريا، فإنه سيقيد بالتأكيد عدد التأشيرات الممنوحة للإيرانيين الذين يدخلون البلاد".
اتفاق مع إسرائيل! وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل، قال ستوتزمان إن الشرع أخبره أن "إسرائيل لديها خطة لتقسيم البلاد، لا أعلم إن كان ذلك صحيحاً، ولكن بالنسبة له، كان ذلك هو العامل الحاسم".
وفي حديثه لعضو الكونغرس الأمريكي، تطرق الشرع إلى مرتفعات الجولان، وبدا أنه منفتح على أي اتفاق بشأن المنطقة، وعلى الرغم من نبرة ترامب الداعمة ظاهرياً، قال ستوتزمان إنه لا ينبغي للشرع أن يحتفل مبكراً، مؤكداً أنه "إذا لم تف إدارة أو حكومة الشرع بالوعود، فيمكن إعادة فرض هذه العقوبات، وعليه أن يفهم ذلك".
ضغط إسرائيلي وتقول الصحيفة، إنه من وراء الكواليس، ضغطت إسرائيل على الولايات المتحدة الأمريكية لعدم رفع العقوبات عن سوريا، وعلى الرغم من ذلك، لم يبد أن ترامب متأثراً بشكل كبير بتلك الجهود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أخبرنا الإسرائيليون أننا سنرفع العقوبات، يعتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أننا يجب أن نفعل ذلك؛ فهذا يمنحهم فرصة أفضل بكثير للبقاء".
وتعليقاً على ذلك، قال ستوتزمان للصحيفة: "أعتقد أن لإسرائيل كل الحق في التشكيك، ففي النهاية، الإسرائيليون هم من يعيشون في ظل التهديد اليومي المتمثل في احتمال تسلل الصواريخ عبر القبة الحديدية وسقوطها في إسرائيل".
تجربة رفع العقوبات وفي إشارة إلى رفع العقوبات عن دمشق قال: "إذا أردنا السلام في الشرق الأوسط، إذا أردنا أن نرى تقدماً من خلال التجارة بدلاً من الفوضى، فهذه خطوة مهمة"، مضيفاً أن رفع العقوبات عن سوريا هو في النهاية تجربة.
وقال ستوتزمان إن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل تتفق في دمج الشرع في المجتمع الدولي والعمل على تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا، مستطرداً: "سيكون هناك من لا يريد لسوريا النجاح هنا، آمل أن يتحالف الرئيس الشرع معنا في الغرب ومع إسرائيل".