الخطيب: نرفض الطريقة التي يُتعامل بها مع المسافرين من إيران أو العراق

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 13, 2025

عاد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، إلى بيروت، منهيًا زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث شارك في مؤتمر "المئوية على تأسيس الحوزة العلمية في قم المقدسة".



وفي تصريح أدلى به من صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي، قال الخطيب: "تشرفنا بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في مؤتمر المئوية على تأسيس الحوزة العلمية في قم المقدسة، الذي شارك فيه جمع كبير من العلماء والمحققين المدعوين للمناسبة. كان مؤتمرًا هامًا جدًا، شارك فيه نحو ألف مدعو من داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خارجها، من مختلف الحوزات".



وأشار إلى أن "لبنان كان حاضرًا في هذه المناسبة العظيمة لما لحوزة قم، كما لحوزات النجف الأشرف وغيرها، من دور هام في الحفاظ على الإسلام والدفاع عنه وعن البلاد العربية والإسلامية".



وأضاف، "لقد أنجبت حوزة قم الكثير من العلماء، ونحن في لبنان نفتخر بالإمام السيد موسى الصدر، الذي تخرج من هذه الحوزة الكبيرة، وكان له دورٌ عظيم في بناء المؤسسات التربوية والمعاهد، بالإضافة إلى فكره المنفتح ونهجه اللبناني الجامع في مواجهة العدو الإسرائيلي، وفي ترسيخ العيش المشترك، ودولة المواطنة، ومواجهة الفتن الداخلية. لقد قال للبنانيين جميعًا إن العدو هو العدو الإسرائيلي، لا الطوائف بعضها تجاه بعض، وإن التنوع الطائفي هو ثروة يجب التمسك بها".



وتابع الخطيب قائلاً: "الإمام موسى الصدر هو عالم من علماء قم، لبناني الجذور، عاش مع والده في قم، وكان والده مرجعًا دينيًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا ما يعكس عمق التبادل الثقافي والديني بين لبنان والجمهورية الإسلامية. لعلماء جبل عامل تأثير كبير في هذه الحضارة، التي وقفت دائمًا إلى جانب لبنان، وإلى جانب المقاومة، وإلى جانب القضية المركزية للعرب والمسلمين: قضية فلسطين".



وأبدى الخطيب أسفه للطريقة التي تُعامل بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "نأسف أن تُعامل إيران بهذا الشكل، وأن تُمنع طائراتها من الهبوط في مطار بيروت. كما نرفض الطريقة التي يُتعامل بها مع المسافرين القادمين من إيران أو العراق. هذه معاملة غير كريمة، ولا تليق بدولة تحترم مواطنيها".



ودعا الخطيب الدولة اللبنانية والسلطات المختصة، وخصّ بالذكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى التدخل العاجل: "نطالب فخامة الرئيس جوزاف عون، الذي نحترم ونقدر، بالتدخل لمعالجة هذه المسألة، وتخفيف هذه الإجراءات غير المحترمة التي يتعرض لها اللبنانيون، سواء القادمون من إيران أو العراق. هل يُعتبر اللبناني الذي يزور إيران أو العراق غير لبناني؟ ولماذا يُعامل القادِمون من هذه الدول بهذه الطريقة؟".



وأشار إلى أن "منع الطيران الإيراني قرار لا يخدم مصلحة اللبنانيين، بل يزيد من أعبائهم المادية، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما عرضت على لبنان مساعدتها في مختلف القطاعات، ومنها الكهرباء والفيول، وكل ما يحتاجه البلد".



وختم قائلاً: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلد كبير ومعطاء، ولبنان له مصلحة كبيرة في العلاقة معها. هناك لبنانيون يقيمون في إيران منذ عقود، ولديهم مصالح وعلاقات أسرية وثقافية ودينية متجذرة. لا يمكن لأحد أن يقطع هذه الروابط. لذا نأمل من فخامة الرئيس أن يتدخل سريعًا في هذا الملف لما فيه مصلحة لبنان ومواطنيه".