برشلونة وريال مدريد: كلاسيكو حسم اللقب؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 10, 2025

ينتظر عشاق كرة القدم في العالم مباراة الكلاسيكو بين قطبي إسبانيا، برشلونة وريال مدريد، في مواجهة جديدة عصر الأحد، 11 مايو/أيار 2025، على ستاد سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية.

لكنّ مباراة القمة حساباتها مختلفة، وتأتي في آخر مسيرة البطولة، إذ يتبقى من الدوري الإسباني (الليغا) بعد هذه المواجهة، ثلاث مباريات فقط.

ويتصدّر نادي برشلونة ترتيب البطولة بفارق أربع نقاط عن الوصيف ريال مدريد المنافس التاريخي، ما يجعل مباراة "الكلاسيكو" مميزّة، لأنها ستحدد اتجاه اللقب في الأسابيع الثلاث الأخيرة من البطولة.

ويسعى الفريق الملكي إلى الحفاظ على اللقب، وإلى الثأر من برشلونة بعد خسارته في نهائي كأس الملك، وفي مباراة الذهاب في البطولة، بينما يرغب الفريق الكاتالوني لاستعادة لقب الدوري تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك.

كما سيحاول الفريقان تعويض جمهورهما عن الخروج من تصفيات دوري أبطال أوروبا.

فهل يحسم الكلاسيكو الأحد مصير الفائز ببطولة الدوري الإسباني؟

ما هي حسابات الفريقين قبل مباراة الأحد؟
الفارق الآن بين برشلونة المتصدر ووصيفه ريال مدريد 4 نقاط (79 – 75) قبل مباراة الليلة، وسيتبقى من البطولة ثلاثة أسابيع، أي ثلاث مباريات لكل منهما.

لعب برشلونة مساء الثلاثاء الماضي مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو في إيطاليا وخسر أمام إنتر ميلان في الوقت الإضافي، ليضيع فرصة الوصول إلى النهائي والفوز باللقب الأوربي.

لكنّ ريال مدريد يتقدم على خصمه الأحد بأسبوع راحة وتجهيز بدني ونفسي، لأنه خرج من بطولة دوري أبطال أوروبا في دور ربع النهائي بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام أرسنال الإنجليزي.

بينما عاد لاعبو برشلونة الأربعاء من إيطاليا إلى كاتالونيا، بعد مباراة صعبة لم تُحسم إلا في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، وسيلعبون مباراة الأحد في مدريد.

ويعاني الفريقان من إصابات في صفوفهما. وذكر موقع "سبورتس مول" البريطاني أن ريال مدريد سيخسر جهود أهمّ لاعبي خط الدفاع، وهم أنطونيو روديغر ودافيد ألابا وفرلاند مندي وداني كرفخال وإيدير ميليتاو، بالإضافة إلى غياب لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا وشكوك بمشاركة المهاجم البرازيلي رودريغو.

وذكر الموقع ذاته تأكيد استمرار غياب مدافع برشلونة أليخاندرو بالدي والظهير جول كوندي المكلّف عادة بمراقبة مهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وتتجه الأنظار الأحد إلى اللاعبين النجوم الذين يشكلّون مفاتيح الفوز لدى كل من الفريقين، مثل المهاجم النجم الفرنسي كيليان مبابي وزميله فيني جونيور في ريال مدريد، وإلى لاعب خط الوسط الإسباني الشاب بيدري والنجم الجديد لامين يامال (17 عاماً).

كيف ستؤثر نتيجة الأحد على مسار البطولة؟
فوز برشلونة الأحد سيرفع الفارق بينه وبين الوصيف إلى سبع نقاط، وسيعزز حظوظه بالفوز بلقب الدوري هذا العام، مع الحاجة إلى الفوز بمباراة واحدة فقط من المباريات الثلاث الأخيرة، أو تعثّر خصمه بواحدة من المواجهات المتبقية.

أمّا فوز ريال مدريد، سيقلص الفارق إلى نقطة واحدة بين الفريقين. وستنعش هذه النتيجة آمال الفريق الملكي الذي يسعى إلى إنقاذ الموسم والفوز بلقب الدوري المحلي على الأقل بعد خسارة كأس الملك ودوري أبطال أوروبا.

لكنّ الفارق نقطة واحدة قد يؤجل حسم اللقب إلى الجولة الأخيرة من البطولة، وسيسعى حينها الفريقان إلى الفوز بجميع المباريات المتبقية، وانتظار كل منهما تعثّر الآخر بخسارة أو تعادل.

وفي حال انتهى لقاء الأحد بالتعادل بين الفريقين، أي بقاء الفارق على ما هو عليه (أربع نقاط). ستبقي هذه النتيجة حظوظ برشلونة متقدمة على خصمه المدريدي، بشرط ضمان الفوز بمباراتين من المباريات الثلاث الأخيرة، أو خسارة الفريق الملكي مباراة واحدة على الأقل أو التعادل مرتين.

ونتيجة التعادل الأحد، مع فوز الفريقين بالمباريات التالية دون خسارة أي نقطة، قد تؤجل الحسم إلى المباراة ما قبل الأخيرة.

لكنّ الجدير بالذكر أنّ مباريات الفريقين المتبقية ليست سهلة نسبياً، مع بذل الفرق الأخرى جهوداً مضاعفة في نهاية البطولة للحفاظ على مركز متقدم في الترتيب أو للنجاة من السقوط إلى الدرجة الثانية.

ويخوض برشلونة الأسبوع القادم دربي كاتالونيا ضدّ فريق إسبانيول، وسيواجه لاحقاً ريال فالادوليد وأتلتيك بلباو في المباراة الأخيرة.

ويواجه ريال مدريد الأسبوع القادم مايوركا ولاحقاً إشبيلية وريال سوسيداد في آخر جولة.

وعلى صعيد البطولات الكبرى الأخرى في أوروبا، تمكن بايرن ميونخ الألماني من حسم لقب الدوري الألماني الأسبوع الماضي، وكذلك فعل ليفربول منذ أسبوعين بعد ضمان فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز. وحسم باريس سان جيرمان أيضاً احتفاظه ببطولة الدوري الفرنسي. بينما لم يظهر من سيحمل اللقب الإيطالي بعد، في ظلّ استمرار المنافسة بين نابولي المتصدر وإنتر ميلان الوصيف.


BBC