غارة أقرب إلى عملية عسكرية في النبطية... تابع

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 9, 2025

مشهدية الدخان الأبيض في الفاتيكان، قابلها دخان أسود تصاعد من أودية وتلال النبطية، التي ما زالت تحوي أسلحة ثقيلة لـ "حزب الله" مخزنة في مستودعات تحت الأرض في خرق فاقع للقرارات الدولية.



فعلى وقع زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى البقاع قفزت الأحداث الأمنية جنوباً، لتتصدر واجهة الاهتمامات. الغارات الإسرائيلية، اتخذت أمس منحى مختلفاً منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، أشبه بعمليات عسكرية، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي حزاماً نارياً عنيفاً وعلى دفعتين مستهدفاً الأودية والمرتفعات الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان.



العمليات العسكرية التي راح ضحيتها قتيل و8 جرحى، والتي استهدفت بحسب الجيش الإسرائيلي موقعاً لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لـ "حزب الله" في منطقة جبل الشقيف، ترافقت مع مناشير على شكل أموال مزيفة تتضمن رسائل ضد "الحزب"، رمتها الطائرات الإسرائيلية في عدد من مناطق الجنوب.



رسائل داخلية وخارجية

مصدر عسكري رأى عبر "نداء الوطن"، أن العملية العسكرية التي استهدفت تلة "علي الطاهر" في النبطية، قريبة من الحدود ولا تبعد أكثر من 10 كلم كما أنها مطلة على سهل مرجعيون والجولان، ومن المنطقي أن يخزن فيها "الحزب" صواريخ.



المصدر الذي لم يستغرب الضربات على هذه المنطقة، خلص إلى استنتاج رسائل ثلاث: الأولى موجهة إلى إيران والمجتمع الدولي بأن إسرائيل ماضية في ضرب اليمن ولبنان وحتى إيران إذا تحركت ضدها.

الرسالة الثانية موجهة إلى جمهور "حزب الله" لزيادة النقمة بسبب الدمار وعدم تمكنه من العودة إلى بلداته، أما الرسالة الثالثة والأهم، فموجهة إلى الدولة، لحثها على تطبيق القرار 1701 وإلا ستكمل إسرائيل غاراتها.

وبرأي مصدر سياسي، يحتم توسيع رقعة العمليات العسكرية في الجنوب، على الدولة، الإسراع في حصر السلاح وبسط سيادتها على كل أراضيها، لاعتباره أن الأولوية لنزع السلاح ومن بعده الإصلاح وليس العكس، خشية تجدد الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي ستكون هذه المرة مدمرة.


"نداء الوطن"