مع السفير وليد البخاري: لقاء مع أفكار إناء الورد المتفتح.. - بقلم بسام عفيفي

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 24, 2025

كان لي اليوم حلاوة اللقاء – ولا أقول فقط شرف اللقاء – مع سفير السعودية في لبنان وليد البخاري..

بين السياسة والثقافة والأدب والإطلالة العميقة على الاستراتيجيات من نقاط العمق في أحداثها؛ يحدثك السفير المثقف والمطلع والعارف.. يأخذك السفير البخاري إلى عواصم أفكاره التي تكاد تكون أوسع من عواصم المعمورة..

هذا السفير المتألق الذي يشبه جمال وطراوة علاقة لبنان بمملكة الخير؛ تحسبه يرى لبنان من عرزال ميخائيل نعيمة؛ أي من فوق غيمة عند مطل جبل، حيث أمامه على مد النظر تولد أزهار أفكار فيليب حتي وشارل مالك وآخرين من نهضوي لبنان الذين ينمون في ذاكرته ويهديهم لولادة تفكير متجدد في علاقة بلده مع بلد الأرز وفي رؤية ضفة المتوسط المشرقية لأم القرى المنفتحة على خلاصات تجارب الثقافات والحضارات المؤتلفة.

في مجلسه يشعر المرء أن الثقافة تجلس على كل آرائك مكانه الفسيح؛ وأن الشعر هو أول بابه وآخر دارته؛ يجول معك حيث مخيلتك تولد في كل لحظة من جديد خلال حديثه إليك.. على نحو يبعث على دهشة زاهية، يولد بين شفتيه نزار قباني الدمشقي في غرناطة وهو ينتظر حلمه “في مدخل الحمراء”، كما ينتظر بدايات هذا الأسبوع بدايات شهر رمضان في نهايته.. يستأذن السفير البخاري بيروت لأيام قليلة؛ فهو يستعد للتو لرحلة قصيرة لبلده حيث هناك خير عميم ينتظر لبنان من خلال زيارة فخامة الرئيس جوزاف عون للرياض بعد أيام..

.. انتظار الخير في إناء ورود السفير البخاري هو اعتياد لا يملّه لبنان.. فكل المنى والرجاء هو أن تكون سفرته هادئة وأن تكون عودته غانمة.


الهديل