لماذا استشهد الحبتور بقصيدة عنترة؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 23, 2025

نشر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، في حسابه على "منصة X":

قصيدة « لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ » لعنترة بن شداد هي أفضل تعبير عن الاعتزاز بالكرامة وعزة النفس. حيث يُفضِّل عنترة الموت بكرامة على حياة يرافقها الذل، مؤكداً أن حياة الذل تُعادل جهنم، بينما الموت بعزة أفضل. ما أصدق كلامه، وكم ينطبق على بعض الشعوب في أيامنا هذه.



حَكِّمْ سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ
وَإِذا نَزَلْتَ بِدارِ ذُلٍّ فَارْحَلِ

وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُنْ ظالِماً
وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاجْهَلِ

وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَوْمَ كَريهَةٍ
خَوْفاً عَلَيْكَ مِنَ ازدِحامِ الجَحفَلِ

فَاعْصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحْفِلْ بِها
وَاِقْدِمْ إِذا حَقَّ اللِّقاءُ في الأَوَّلِ

واختَرْ لِنَفْسِكَ مَنْزِلاً تَعْلو بِهِ
أَوْ مُتْ كَريماً تَحْتَ ظِلِّ القَسْطَلِ

فالمَوْتُ لا يَنْزِلُ البُيوتَ كَريمَةً
لا بُدَّ مِنْ نُزُولِهِ فِي المَنْزِلِ

مَوْتُ الفَتى في عِزَّةٍ خَيْرٌ لَهُ
مِنْ أَنْ يَبيتَ أَسيرَ طَرْفٍ أَكْحَلِ

إِنْ كُنْتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي
فَوْقَ الثُّرَيّا وَالسِّماكِ الأَعْزَلِ

أَوْ أَنْكَرَتْ فُرْسانُ عَبْسٍ نِسْبَتي
فَسِنانُ رُمْحي وَالحُسامُ يَقولُ لي

وَأَنا ابْنُ سَوْداءَ الجَبينِ كَأَنَّها
ضَبُعٌ تَرَعْرَعَ في رُسُومِ المَنْزِلِ

وَأَنا ابْنُ سَوْداءَ الجَبينِ كَأَنَّها
ضَبُعٌ تَرَعْرَعَ في رُسُومِ المَنْزِلِ

قَدْ طالَ عِزُّكُمُ وَذُلِّي في الهَوى
وَمِنَ العَجائِبِ عِزُّكُمْ وَتَذَلُّلي

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَلْ فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنْظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ
وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطْيَبُ مَنْزِلِ