خاص – عن مصير اللبنانيين النازحين من المناطق السورية الحدودية.. الأمين يكشف عن "مقايضة" يمكن أن تحصل!- هند سعادة
شارك هذا الخبر
Saturday, February 22, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
هنند سعادة
بعد سنوات طويلة من الحرمان والابتعاد عن الدولة، لجأ عشائر بعلبك الهرمل الى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، طالبين تدخّل الدولة لإعادة عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا عن قراهم في الجانب السوري، خصوصا أنهم هم يقيمون اليوم في منطقتنا في ظروف صعبة للغاية تستدعي الرعاية والإحتضان، آملين تدخلكم لإعادتهم الى مناطقهم وأرضهم".
خلفيات هذا الواقع متشعّبة ومتشابكة بين عوامل داخلية وأخرى خارجية، فهل يشكّل هذا الملف قنبلة موقوتة وما هي السّبل المتاحة لمعالجته؟
رئيس تحرير موقع "جنوبية"، الصحافي علي الأمين أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" ذكّر بأن "حزب الله" ومع بداية الثورة السورية في العام 2011 برّر انخراطه بالداخل السوري بأنه يهدف لحماية اللبنانيين المقيمين داخل الأراضي السورية، كما استخدمهم للقيام بعمليات التهريب".
الى ذلك، اعتبر الأمين أن "ليس كل اللبنانيين العائدين أبرياء، فقسم منهم تورّطوا بالأحداث السورية ونكّلوا بالسوريين وأجبروهم على الفرار من مناطقهم وصادروا بيوتهم وهؤلاء من المرجّح أنهم لن يستطيعوا العودة، في حين هناك من لم يتورّطوا ويمكنهم العودة في حال حصل اتفاق وتنسيق بين الجانبين اللبناني والسورية".
من جهة أخرى، اعتبر الأمين أن "حل هذا الملف مرتبط أيضا بالعلاقة الإيرانية – السورية، خصوصا أن عددا من الإيرانيين كانوا مقيمين في سوريا ومع سقوط نظام الأسد هربوا الى الداخل اللبناني، حيث تم نقلهم لاحقا الى من لبنان الى إيران".
وإذ ذكر أن "عدد اللبنانيين الهاربين من هذه المناطق الحدودية ليس بكبير"، أشار الأمين الى أن "حزب الله هو من يتحمّل حتى اللحظة أعباء هؤلاء ويؤمّن لهم المسكن والمأكل، خصوصا أن معظمهم يرمون المسؤولية عليه، معتبرين أنهم لولا ما فعله الحزب لم يضطروا الى المغادرة والفرار".
ولكن هل ينذر هذا الواقع بما يرافقه من فوضى، بأي أحداث أمنية خطيرة؟، أجاب الأمين "مستبعدا هذا السيناريو"، موضحا أنه "على صعيد العلاقة بين لبنان وسوريا لن يحصل أي مشاكل أو مواجهات بل سيكون هناك تنسيق بين البلدين إذ هناك خط أحمر أميركي ممنوع على أحد تجاوزه والسوريون سيلتزمون به أكثر من اللبنانيين".
وعلى صعيد العلاقة بين النازحين السوريين والمجتمع البقاعي، فرأى الأمين أن "المشاكل التي قد تحصل لن يكون لها أي تردّدات أمنية كبرى بل ستنحصر بالطابع الاجتماعي ولن تطوّر الى مواجهات عنيفة، خصوصا أن لا مصلحة لحزب الله بحصول هذه المواجهات".
أما فيما يتعلّق بمصير اللبنانيين الذين كانوا يسكنون الاراضي السورية، فذكر الأمين أن "معالجة أوضاع هؤلاء يمكن أن ينعكس على ملفات داخلية لبنانية وعلى رأسها ملف السجناء السوريون داخل السجون اللبنانية، وبالتالي وفي سبيل معالجة هذا الملف يمكن أن يحصل نوع من المقايضة بين الجانبين اللبناني والسوري".