خاص - تحفّظ الأحزاب وارتياح "المرّ"... بلدية الزلقا-عمارة شلهوب نحو تزكية أكيدة؟ - تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 20, 2025

خاص الكلمة اونلاين

تقلا صليبا

بعد التأكيدات من وزارة الداخلية حول حصول الانتخابات البلدية في موعدها، يبدو أن قطار الترشيحات والتحالفات انطلق بجدّية أكبر، وبلديات كثيرة تتحضّر لمعارك ضارية، فيما تعمل جهات في بلديات أخرى بهدوء، كونها تعتبر نفسها "مرتاحة على وضعها" في المناطق التي تنتمي إليها.

وفي صراع بلديات المتن، تبرز بلدية الزلقا-عمارة شلهوب التي ترأسها السيّد ميشال عسّاف المرّ لسنوات طويلة، واستطاع كسب أصوات الأهالي في دورات متتالية، بناءً على مشاريع متعدّدة حقّقها في المنطقة، جعلت من أسواقها مقصدًا مهمًا لأبناء المناطق المجاورة.

في هذا الإطار، يقول نجل رئيس البلدية، السيّد الياس المرّ، الملقّب "بالشريف"، أن والده قضى سنوات في هذه البلدية، والناس "تحب هذا الرجل"، فقد كان معهم في كل منعطفات حياتهم، وقدّم للبلدية وأهلها كل ما استطاع، حتى انها بقيت من الأفضل في ظلّ الأزمات الكثيرة التي عانى منها البلد.

أما عن المنافسة في الانتخابات القادمة، يسأل "الشريف"، عن الأمور التي قامت بها أي جهة تجاه البلدة، اذ أن الأخصام في السياسة، يعملون لمصالحهم الخاصة، ولا يقدّمون حتى "أبسط الأمور"، ولو وُجد فريق خصم قادر على فعل ما فعله فريق "المرّ" في المنطقة، يقول نجل رئيس البلدية: "نحن مستعدّون للتنازل له".

وجوابًا على سؤال حول ما يتردّد عن تحضيرات حزبية لدخول المعركة في المنطقة، يقول المرّ، ان البلدية تعتمد على العائلات، أكثر منها على التكتّلات الحزبية، والعائلات في المنطقة، متحالفة بشكل كبير مع الرئيس الحالي، بل يذهب إلى أبعد من التحالف، فيقول: "الناس تطالب بعودة الرئيس الحالي"، ويستفيض بالشرح عمّا تحقّق خلال السنوات الماضية، حيث باتت قيمة الأرض في منطقة الزلقا-عمارة شلهوب من الأعلى، بسبب البُنى التحتية الجيدة التي تأمّنت، والمشاريع الإنمائية التي لم تتوقّف، ما يعني أن تحالفات الأحزاب أو تدخّلها وحضورها، لن يشكّل خطرًا على الرئيس عسّاف المرّ، بل يقول ضاحكًا: "نحن مرتاحين، وتوقّعوا تزكية في بلدية الزلقا-عمارة شلهوب".

تأتي تصريحات السيّد الياس المرّ، في ظلّ تحفّظ من باقي القوى، التي امتنعت عن الإجابة، أو أجّلت التصريح إلى أن تتبلور الأمور لاحقًا، لاسيما مع حصول اجتماعات ولقاءات بين حزبيين، لم تصل حتى الان إلى نتيجة جدّية تُدخِلهم في معركة الزلقا بوجه المرّ.