خاص- "دماء جديدة وتبدّل قوى" بعد تهميش عكار... البعريني يكشف عن خطط الانتخابات البلدية 2025 - تقلا صليبا
شارك هذا الخبر
Wednesday, February 19, 2025
خاص- الكلمة أونلاين
تقلا صليبا
يعاني قضاء عكّار بشكل خاص، ومحافظة الشمال بشكل عام، منذ تأسيس لبنان الكبير، من تهميش واسع وإنماء شبه معدوم. وبالرغم من بعض المحاولات الفردية، إلا أن هذه المبادرات غير كافية، لأن غياب الدولة لا يمكن تعويضه من قبل القطاع الخاص. وتأتي الانتخابات البلدية لعام 2025 حاملةً معها آمالاً كبيرة في ظلّ عهد جديد ونهج حكم مختلف.
في هذا السياق، يرى النائب وليد البعريني، في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "البلديات في لبنان بحاجة إلى دماء جديدة"، بما يتماشى مع التبدلات الوطنية الكبرى، لا سيما في عكّار والشمال، حيث تعاني المنطقة من تهميش صريح، وغياب لأي مقومات للازدهار. إذ أن الموارد التي تملكها المنطقة تضيع في زواريب المصالح الخاصة وتحقيق الربح الفردي.
يتحضّر المجتمع العكّاري لانتخابات قد تتبدّل فيها القوى. وبالرغم من تركيز التحالفات على العائلات أكثر منها على الأفرقاء السياسيين، يقول البعريني: "إن نواب المنطقة سيخوضون معاركهم في ربيع 2025، بالتحالف مع العائلات والمؤثرين في كل بلدة ومدينة". ويضيف أن التحالفات النهائية ستُعلن خلال وبعد شهر رمضان المبارك، حيث تكون الظروف قد باتت واضحة والأرضية جاهزة للإعلان عنها، مع التأكيد على الالتزام مع الشخصيات التي سيكون مشروعها إنمائيًا وتعمل لصالح المنطقة والناس.
أما عن المشاريع العملية، يتحدث النائب الشمالي عن نقاط أساسية، تبدأ بموضوع تمويل البلديات وزيادة مداخيلها بما يخدم مصلحتها ويجعلها قادرة على تلبية حاجات الناس. كما يركّز على الاعتماد على القطاع الخاص، الذي يمكنه بالتحالف مع البلديات أن يساهم في ازدهار المنطقة، وصولًا إلى تأمين فرص عمل خصوصًا للشباب العكّاري والشمالي، لاسيما من خلال المشاريع التي من المتوقع أن يتم تنفيذها، مثل مطار القليعات، وتقوية دور مرفأ طرابلس، وعودة الدور العربي إلى المنطقة وإلى البلد ككل، لاسيما السعودية. ويختم البعريني حديثه بالقول: "النَفَس السعودي مطلوب في لبنان، والدور الإيجابي في مجال الإنماء الذي تساهم به المملكة ظهر جليًا خلال فترة غيابها عن البلد في السنوات الماضية".