من تدعم واشنطن لبنان أم إسرائيل للانسحاب جنوباً؟ - بقلم معروف الداعوق
شارك هذا الخبر
Thursday, February 13, 2025
تناور إسرائيل، لتمديد جديد لوقف اطلاق النار جنوباً، بعد ان نجحت في المرة الاولى، باقناع واشنطن لدعم وتأييد التمديد،لمدة شهرين اضافيين، بحجة استمرار حزب الله بخرق الاتفاق، والحفاظ على امن المستوطنات الإسرائيلية. وافق لبنان على مضض، وحصل شبه تأكيد اميركي، بأنه سيكون الاخير، وصدر أكثر من موقف بهذا الخصوص، كان آخره ما قالته الموفدة الاميركية الجديدة مورغان اورتيغاس إلى المنطقة،من على باب قصر بعبدا، بعد مقابلتها رئيس الجمهورية جوزاف عون.
لكن مع اقتراب انتهاء موعد اطلاق النار في الثامن عشر من الشهر الجاري، صدر أكثر من موقف إسرائيلي، يؤكد بأن إسرائيل لن تلتزم بالموعد الممدد للانسحاب من جنوب لبنان، وهي تخطط للبقاء في خمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود للدفاع عن أمن المستوطنات المواجهة للحدود الجنوبية اللبنانية، في حين بادر رئيس الجمهورية جوزاف عون؟ بإطلاق سلسلة اتصالات مع الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكيةوفرنسا.
حتى الامس لم يكن صدر اي موقف نهائي وحازم من الإدارة الاميركية، يحدد توجه إسرائيل لابقاء قواتها في جنوب لبنان، لفترة اضافية، ما يطرح سلسلة أسئلة عن ماهية القرار الاميركي النهائي، بهذا الشأن، وما ستقدم عليه، لانه بموجب هذا الموقف، يمكن معرفة كيف تسير عليه الامور بالمرحلة المقبلة.
إذ ان دعم واشنطن لإسرائيل لتمديد جديد لوقف اطلاق النار جنوبا، يتعارض مع قرارالإدارة الاميركية السابق، بدعم قرار وقف اطلاق النار وتسهيل سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الاراضي اللبنانية، ويشرع الابواب أمام ردود فعل سلبية، سياسيا وعسكريا بالمناطق الجنوبية .
والاهم انه يتعارض كليا مع وعود واشنطن، لدعم مسيرة عهد الرئيس جوزاف عون والحكومة الجديدة، ويبقي لبنان في مرحلة مراوحة جديدة مع الحاجة الضرورية، للمباشرة بازالة الأضرار التدميرية للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وبدء عملية إعادة الاعمار.
ساعات قليلة ينتظرها لبنان، لمعرفة الموقف الاميركي من الاقتراح الإسرائيلي، الذي يتراوح حاليا، بالزام إسرائيل للانسحاب بالموعد الممدد، وهي قادرة على ذلك، كما فعلت من قبل، او الانحياز لموقف إسرائيل، كما تفعل باستمرار.