في أول تصريح له بعد تشكيل الحكومة، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إنه لا يتمسك بأي شيء ولكنه في ذات الوقت لا يقبل بتسمية من يمثلونه، مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي نواجه فيها تحالفاً رباعياً، وسنواجهه ألف مرة من أجل ما نؤمن به حتى لو كنا وحدنا، إلا أن ردود الفعل من جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر سخطاً كبيراً، تجاه ما تعرض له زعيمهم من إستبعاد ممنهج وعزل وصولاً إلى محاولات لإلغائه سياسياً.
وعلمت وكالة "أخبار اليوم" من مصادر واسعة الإطلاع أن باسيل قد يحجب الثقة عن حكومة "الاصلاح والانقاذ" برئاسة نواف سلام، غير أن الأمر يبقى متوقفاً على ما سيورده البيان الوزاري من عناوين رئيسية.
ورجحت المصادر أن تعود العلاقة بين التيار والرئيس جوزاف عون إلى التعقيد، قائلة: حاول باسيل ترميمها، لكنّ كل شيء قد تغير بعد الصفعة التي تلقاها الاخير، على أثر دفعه نحو المعارضة نتيجة عدم تلبية عرضه للمشاركة في الحكومة.
كما تشير المصادر عينها، الى أن باسيل يرغب بشكل كبير في العودة إلى المعارضة، بهدف تغيير الصورة التي صبغته خلال السنوات الماضية، وهو يعتبر أن الإنتخابات النيابية المقبلة تمثل إختباراً حقيقياً له، مرجحة أن يعلن باسيل إجراءات جذرية في بعض الملفات لا سيما بعد الضغط الكبير الذي تعرض له من قبل الرأي العام وكوادر حزبه.
ومن جهة ثانية، يرى خصوم باسيل السياسيين أنّ مواقفه اليوم برفع سقف خطابه السياسي ضد "حزب الله" بشكل لافت، ستخسره بإنتخابات 2026، كونها لن تشهد أي تحالف إنتخابي بين الطرفين، ولا حتّى مع أي جهة سياسية أُخرى، بل على العكس فإن مساعي إضعافه ستستمر.