احباط مخططا انفصاليا لمجموعة من "النازيين الجدد"... عملية ألمانية-بولندية مشتركة!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 8, 2025

في تحقيق حصري للقناة الالمانية أفاد بأن الجماعة، وهي من النازيين الجدد، لها شبكة وارتباطات تتجاوز حدود ألمانيا، وبشكل خاص في النمسا، التي يقود حكومتها حزب الحرية اليميني المتطرف.

هذه العملية الأمنية تأتي في أجواء تعبئة سياسية وشعبية ضد اليمين المتطرف قبيل الانتخابات السابقة لأوانها في 23 شباط/فبراير. للحديث أكثر عن مجريات هذه العملية الأمنية، ينضم إلينا في فقرة مباشر مع مراسل، مراسل مونت كارلو الدولية في برلين منصف السليمي:

ماذا نعرف عن تفاصيل العملية الأمنية بين المانيا وبولندا التي أطاحت بزعيم جماعة يمينية متطرفة كانت تخطط لانفصال ولاية ساكسونيا بواسطة العنف؟

العملية ظهرت للعلن منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما وجه المدعي العام الألماني تهماً ضد ثمانية أشخاص بتشكيل ميليشيا يمينية إرهابية أطلق عليها "الانفصاليون السكسونيون" نسبة إلى ساكسونيا، لكن الشخص المحوري المشتبه بتزعم المجموعة واسمه يورج، ظل في حالة فرار. التحقيق الصحفي الحصري لقناة إم بي أر العامة بشمال وشرق ألمانيا، كشف أن زعيم المجموعة، والتي كانت تخطط لانفصال ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا بالقوة، سقط في عملية أمنية منسقة بين الأجهزة الأمنية الألمانية والبولندية، وهذه الأخيرة سلمته مؤخراً لبرلين.

التحقيق كشف التفاصيل عن اتصالات وتمويل وعمل منسق وأسلحة وعمل لوجستي للمجموعة لتشكيل ميليشيا من النازيين الجدد، يتجاوز نشاطها في ما يبدو حدود ألمانيا.

هل هنالك مؤشرات على ارتباط الجماعة بشبكات يمينية متطرفة خارج ألمانيا أو بدول أخرى؟

التحقيق الصحفي الاستقصائي لإم دي أر الألمانية كشف أيضاً تفاصيل مثيرة عن شبكة علاقات تربط المجموعة بعناصر في النمسا ونيويورك. يورج الرأس متزعم المجموعة هو إبن لأب نمساوي سبق أن أدين في النمسا في فيينا تحديداً بسبب انتمائه لجماعة نازيين جدد. وأبعد من ذلك، فإن متزعم المجموعة كانت تربطه علاقة بخبير متفجرات يعمل مستشاراً لدى وزارة الداخلية النمساوية.

هذه التفاصيل أكدتها أيضا صحف نمساوية، من ضمنها صحيفة دير ستاندارد الصادرة في فيينا. وقالت أن الجماعات الإنفصاليين الساكسونيين تملك إذن شبكة علاقات وإمكانيات لوجستية تتجاوز حدود ألمانيا، لها علاقة بعناصر داخل السلطة في النمسا، وأيضاً بعناصر من حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يقود الحكومة في فيينا، فهذا طبعاً يضفي مزيداً من الإثارة والخطورة على الموضوع لحد الآن، فيما لم تعلق فيينا بعد على الموضوع.

ما تداعيات هذه القضيةعلى الأجواء السياسية في ألمانيا قبيل الانتخابات التي تجري يوم 23 شباط/فبراير الحالي؟

هذه القضية تأتي في وقت حساس حسب الأجواء السياسية في ألمانيا التي تسودها حالة احتقان وتعبئة سياسية وشعبية ومظاهرات تشهدها كبريات المدن الألمانية، بما فيها السبت والأحد ضد اليمين المتطرف، على خلفية تقارب في ملف الهجرة حدث مؤخراً بين مرشح الحزب المسيحي الديموقراطي المعارض فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار وحزب البديل الشعبوي من أجل ألمانيا، والمصنف بعدد من ولايات ألمانيا يميني متطرف، وذلك قبيل أيام قليلة من انتخابات عامة سابقة لأوانها تجري يوم 23 شباط/فبراير. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الفائز فيها سيكون هو الحزب المسيحي الديموقراطي المتصدر للمشهد بحوالي 30%، ويليه حزب البديل الشعبوي بـ 20 %.