أدخل الرئيس المكلف نواف سلام الحكومة إلى "غرفة الولادة"، والزيارة التي قام بها إلى قصر بعبدا مساء أمس، كادت أن تُرفَق بصعود الدخان الأبيض. وعلى الرغم من تجاوزه العديد من العقد والعقبات، سعى بالتشاور مع الرئيس جوزاف عون إلى أخذ المزيد من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة وتذليل العقد. وعلمت "نداء الوطن" أن الحقيبتين المتبقيتين اللتين يدور التباين حولهما، واحدة من حصة المسيحيين وثانية من حصة الشيعة.
وفيما بقي "الروتوش" الأخير، تظهَّرت معظم أسماء التشكيلة، وجاءت على الشكل الآتي:
نائب رئيس الحكومة: طارق متري.
وزير الدفاع: اللواء ميشال منسى من حصة رئيس الجمهورية.
وزير الخارجية والمغتربين: يوسف رجّي، عن "القوات اللبنانية".
وزير الطاقة والمياه: جو صدي عن "القوات اللبنانية".
وزير الاتصالات: كمال شحادة عن "القوات اللبنانية".
وزير الصناعة: جو عيسى الخوري، عن "القوات اللبنانية".
وزير الصحة: ركان ناصر الدين من الثنائي.
وزير الداخلية والبلديات: العميد أحمد الحجار من حصة رئيس الحكومة، سنّي.
وزيرة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد عن السنَّة.
وزير المال: ياسين جابر عن الثنائي.
وزير العدل: عادل أمين نصار عن الكتائب.
وزير الثقافة: غسان سلامة.
وزيرة التربية: ريما كرامي.
وزير الإعلام: من تيار "المرده" (حكي عن رفض تيار المرده حقيبة الإعلام، ويحتمل أن يعطى حقيبة غير الإعلام).
وزير البيئة: من الثنائي.
وزير العمل: من الثنائي.
وزير الأشغال: فايز رسامني عن الحزب "التقدمي الاشتراكي".
وزير الزراعة: نزار هاني، عن الحزب "الاشتراكي".
"نداء الوطن" علمت أن أجواء الاجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام كانت إيجابية، في المقابل وبعد نيل القوات حقائب الخارجية والطاقة والاتصالات والصناعة، وتثبيت العدل للكتائب، حصلت إعادة توزيع لحقائب المسيحيين ومذاهبهم، وبعد حسم الدفاع لرئيس الجمهورية ونيابة رئاسة المجلس للوزير طارق متري، سينال "تيار المرده" حقيبة غير الإعلام التي ستذهب للرئيس، في حين لم يُحسم بعد نوع حقيبة "الطاشناق" الذي سيشارك مبدئياً وتحدثت معلومات عن نيله وزارة الشباب والرياضة، ولم تلحظ التشكيلة مشاركة التيار الوطني الحر، كذلك عادت عقدة الوزير الشيعي الخامس إذ يصر الثنائي على أن يكون شريكاً في تسميته خلافاً لرغبة عون وسلام. ويبدو أن الحصة السنية لن تلحظ أي تمثيل لتكتل "الاعتدال الوطني" إلا إذا طرأ جديد في الساعات المقبلة.
وليلاً، رفع تكتل الاعتدال، غير الممثل بأية حقيبة وزارية، سقف اعتراضه على عملية تأليف الحكومة وجاءت لافتةً مواقف النائبين وليد البعريني وأحمد الخير، البعريني قال: "ما بقى بدنا شي خلصنا" وسنقف في وجه الرئيس المكلّف نواف سلام علناً من الليلة فصاعداً و"لن نقف على بابه ولا على باب غيره بعد اليوم" فيما أشار الخير الى أن سلام دخل بلعبة المحاصصة وإذا كان مصير الطائفة السنية تقديم التضحيات في سبيل الدولة فنحن مستعدون لذلك.
وقد يلجأ تكتل الاعتدال إلى تحريك الشارع خصوصاً في عكار، حيث بدأ تحضير لافتات منددة بتغيب المنطقة.