حمادة ل"الحرة": سيتمّ إرضاء القوّات لأن لهم أكبر تمثيل شعبي
شارك هذا الخبر
Monday, February 3, 2025
أعرب عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة عن تفاؤله بتأليف حكومة نوّاف سلام خلال يومين أو ثلاثة، مشيراُ الى أنها ربما لن تنال إعجاب الجميع، فيعتبر البعض أن شيئاً لم يتغيّر بسبب وجود بعض أسماء المنظومة القديمة، ولكن في الواقع هذه أول حكومة منذ عام 2008 تُعدِّلُ موازين القوى وتُعيد "لبنان أوّلاً".
حمادة وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أكد أنه تمّ توزيع معظم الحقائب، وياسين جابر سيعود الى وزارة المالية، معتبراً أن جابر هو أفضل الشيعة غير الحزبيين ولكن المحزّبين الممكن والمقبول لبنانيّاً، عربيّاً ودوليّاً، ووزارة المالية بحاجة الى عمليّة تنظيف هائلة، وقال حمادة "هناك أقلام بحبر غليظ كإمضاء دونالد ترامب، وهناك حبر مثل قلم الكوبيا الذي يكتب فيه صاحب الدكانة، وقد خفّت وطأة الحبر على توقيع المالية. ورأى حمادة أن وزارة الأشغال أخطر من وزارة المالية في موضوع الحقائب لما لمطار بيروت وما يمرّ عبره من أهميّة.
كما جزم حمادة ل"الحرّة" أن لا ثلث معطّلاً في الحكومة المقبلة، ومن هنا إصرار رئيسيّ الجمهورية والحكومة على اختيار الوزير الشيعي الخامس، فلا يكون من اختيار الثنائيّ الشيعي.
وجزم حمادة في مقابلته مع "الحرّة" أن ما يُسوَّق أن لبنان لن يتلقّى مساعدات أو دعماً دوليّاً في حال تسلُّمِ ياسين جابر الماليّة هو عارٍ من الصحّة، فياسين جابر مقبول في المحافل الدوليّة، ولو كان هناك تهديد أو فيتو معيّن لما خطا كلٌّ من رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة هذه الخطوة في بداية العهد. وقال حمادة ل"الحرّة": "كما رحل عهد بشار الاسد، فقد زال عهد هيمنة حزب الله على الحكومات، وهذا لا يعني أن حزب الله انتهى أو خرج من المعادلة أو لم يعد له ممثلين ولو بالواسطة، ولكن كلمة حزب الله لم تعد تهيمن، والسلاح لم يعد يؤثر"، مشبّهاً التوازن العام في الحكومة المقبلة بخروج الجيش السوري من لبنان في نيسان عام 2005 عهد هيمنة الطائفة الشيعيّة انتهى".
وعن البيان الوزاري، أكد حمادة ل"الحرّة" أنه سيتضمّن اتفاق الطائف وتطبيق القرار 1701، وصيغة العيش المشترك عام 1943، واللامركزية، كما سيتمّ التأكيد على وجود جيش واحد، وعلى العلاقات العربيّة، وفي حال صدور البيان الوزاري قبل 18 شباط، سيتضمّن اصراراً على ضرورة خروج اسرائيل من جنوب لبنان بحلول هذا التاريخ، وشدّد حمادة على ضرورة نزع السلاح غير الشرعي في كل لبنان، "لم يعد لسلاح حزب الله اي معنى، فليردّه الى إيران كما نحن ردّينا سلاحنا الى الروس".
حمادة أكد لبرنامج المشهد اللبناني أن الحكومة التي سيشكّلها نوّاف سلام تشبه كل اللبنانيين، أما عن تفاصيل الحقائب، فقال حمادة: "ناجي أبو عاصي للخارجيّة، كان سفيراً لامعاً في باريس، وكان زميلاً لنوّاف سلام في نيويورك، غسان سلامة لوزارة لثقافة إذا وافقَ، أما وزير الدفاع فهو ضابط من آل منسّى مقرّب من رئيس الجمهوريّة، نحن لا نريد أن نَعود الى الخلافات بين قائد الجيش ووزير الدفاع كالعهد السابق، أحمد الحجّار لوزارة الداخلية، أما وزراء الطائفة الدرزيّة فهم فايز رسامني لوزارة الأشغال ومدير محمية الباروك نزار هاني للزراعة.
وعن الحصّة الشيعيّة، تمارا الزّين للبيئة، مشيراً الى وجود توازنات تتعلّق بالجنوب والبقاع، لذلك تمّ اقتراح أطباء من الجامعة الأميركية، وكأن الجامعة الأميركية هي ضمانة ضد الإرهاب، وعليه تمّت تسمية طبيب مفاصل من آل نصرالدين، فيما يجري البحث عن شخصيّة للحقيبة الشيعيّة الخامسة تمثّل رئيسيّ الجمهوريّ والحكومة ولا فيتو من الثنائيّ عليها".
وعمّا إذا كان التمثيل المسيحيّ سيرضي الأطراف قال حمادة ل"الحرّة": "رح يرضوا القوّات لأنهم أكبر حجماً وتمثيلاً شعبيّاً، رغم ادعاءات جبران باسيل، مضيفاً: "إذا تجاهلنا القوّات اللبنانيّة نكون نرتكب خطأ اساسيّاً في تركيبة حكومة الغدّ".
أما فيما خصّ حصّة التيار الوطنيّ الحر فأجاب حمادة:"ما بعرف، مش طالعلو إشيا كتير مهمّة، بس طالعلو"، مضيفاً أنه إذا قبل باسيل بالمنحى العام للحكومة، وبما هو معروض عليه سيدخل الحكومة، فهو يجب ان يبتعد عن الهيمنة التي اعطته مفاتيح الخزنة والقرار، هذه الهيمنة التي انتهت مع عهد ميشال عون ومع سقوط جبران كأيقونة يقود أكبر حزب مسيحي، الحمدالله خلصنا من هذه المقولة".
أما في الشأن السوري، فاعتبر حمادة في مقابلته مع "الحرّة" أن زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) الى السعوديّة هي تتويج للخيار العربي، فالسعودية هي البلد المرجع في الإعتدال العربي والحفاظ على الحقوق العربيّة، معرباً عن اعتزازه بأن وفد اللقاء الديمقراطي كان أوّل وفد يزور سوريا بعد سقوط نظام الأسد.