لا يزال أهل القرى الجنوبية يمارسون الضغط على الأرض لمنع استقرار وتثبيت قوات الاحتلال لمواقعها في قراهم الحدودية، ومن المرتقب ان تتحرك المفاوضات الدبلوماسية حول الانسحاب ومصير اسرى حزب الله في الايام القليلة المقبلة مع وصول مبعوثة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مورغان اورتاغوس الى بيروت، علما ان لجنة مراقبة وقف النار ستجتمع اليوم لبحث الخروقات الاسرائيلية التي تتصاعد يوميا. ووفقا لمصادر مطلعة، لا ضمانة اميركية موثوقة بان يحصل الانسحاب الاسرائيلي في 18 شباط، خصوصا ان رئيس الجمهورية جوزاف عون يشعر باستياء كبير بعدما خالفت اسرائيل ما وعدته به الادارة الاميركية عشية المطالبة بتمديد الهدنة بانها ستضمن وقف الخروقات الاسرائيلية، وهو امر تبلغه ايضا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لكن لا شيء تحقق على ارض الواقع.
وعلم في هذا السياق، ان الرئيس عون ينتظر اورتاغوس لاطلاعها على خطة عملانية باتت جاهزة لديه لمعالجة ملف النقاط الخمس التي تتطلع قوات الاحتلال الى البقاء فيها بعد انتهاء مهلة التمديد الجديد للهدنة، وهذه الاجراءات، يفترض ان تسحب اي ذرائع من اسرائيل للبقاء في الاراضي اللبنانية، والا ثمة مخاطر جدية من حصول تحركات ميدانية غير محسوبة قد تهز الاستقرار.