موسكو: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 31, 2025

قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة أمس الخميس إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن بما يعادل 10.32 مليون برميل يوميا في 2024 بانخفاض وصل إلى 2.8 في المئة مقارنة بعام 2023.
وتخفض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6 في المئة إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4 في المئة إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس آذار 2022 إن من المحتمل أن تفقد الأسواق ثلاثة ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية، إلى ما وصفته بالدول «الصديقة» مثل الصين والهند. وأشاد نوفاك باتفاق أوبك+ وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا «للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز في الميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30 في المئة تقريبا».
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26 في المئة العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24 في المئة في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز.
وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي. ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023 وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.
تضرر صادرات الحبوب
وفي تأثيرات العقوبات الغربية، قال البنك المركزي الروسي أمس الخميس إن صادرات الحبوب الروسية في نهاية عام 2024 تأثرت بعقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن التي تنقل الحبوب، إلى جانب حظر تركيا على استيراد القمح. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 79 سفينة، من بينها أربع سفن متهمة بتقويض أو تهديد «الوجود الاقتصادي أو الأمن الغذائي لأوكرانيا عبر نقل حبوب أوكرانية مسروقة على سبيل المثال».
وتسيطر روسيا حاليا على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، وتمثل المناطق الأربع التي تصفها رسميا بأنها «أراض جديدة» نحو 5 في المئة من إجمالي محصول الحبوب الروسي المقدر بنحو 130 مليون طن في عام 2024.
وقال البنك المركزي الروسي إن الصادرات تأثرت أيضا بالحظر الذي فرضته تركيا على واردات القمح، والذي جاء بعد موسم حصاد جيد، ومن أسبابه حماية المزارعين الأتراك من انخفاض الأسعار. وكانت تركيا من كبار مستوردي القمح الروسي.


رويترز